* مُنى *
ألين..
ألين..
تواقةٌ للزهرِ أنت عبيرهُ ألِفَ انصهاركِ كأسهُ المُلقى على أعتابِ حسنكِ
ما تداعى للخسوفُ ربيعهُ حتى بأهوالِ الخريفِ تلفُّ معصمكِ الندي لمحتهُ
غمزَ الحكايا للنجومِ وميضها ألِقَ اللياليَ دوحةً من فرطِ أنسكِ
ساكنَ الآفاقَ حلماً ضمَّ أروقةَ الخيالِ تأملتكِ قصيدةً
همَّت قوافيها تعابيراً ودِدتُ بصوغها إلمامَ طيفكِ شاغلَ القلمَ اليراعَ
تمثَّلَ الإيماءَ في خلدي فأوحى للقريحِ حكايةَ الأملِ الزهيِّ برغمِ صمتي
رحتُ أنسجُ من سطوري للحروفِ وسائدَ الديباجِ رانت تحتبيها
كلما لاحت فتونُكِ ملء عُجبي ساورتني للمدى إغراقةٌ
خِلتُ المعاني كلَّفتني رسمَ برئكِ
في حنايا الروحِ أنت سليلةُ الخفقِ الذي آلفتهُ يرتجُّ باسمكِ
كم وكم أبليت عمري أغتدي أمسي يتيمَ القلبِ حتى كلَّ كنهي نبضهُ
أحسبتني لمَّا أتيتِ لحِظتهُ!؟
قُزحيةٌ.. أنت الغروبُ إذا تلقَّفَ شمسهُ
وكذا أقانيمُ المشاعرِ تقتفيكِ ظلالها
ما أن تربعْتِ المدى شأواً بعيني دون كل العالمين
ورحتِ ما بيني وبيني تختفينَ كأنكِ الإيحاءُ ..!
لا ..لا.. بل هفيف الهمسِ أنت حسبتهُ
وتزاولينَ الإرتواءَ بمهجتي من غمر حبي
تنهلين مشاعري والحرف رمز دفاتري
كل القصائدِ محتواها ما لها أو منتهاها
بتِّ أنت الروح فيها
أغتديكِ تأملاً حتى إذا أمسيتُ عدتُ مباهلاً
أنسامَ طيفكِ تعتريني
والمُنى ألا يباغتني غيابكِ حاسماً
ألقاهُ محتوماً كما يأتي على الدنيا الخريف...
|