[ميساء البشيتي]

طالما هيك يا عروبتي
فكل عام وأنت بخير
وعيد سعيد إن شاء الله
وأنا أعتبر عيد الميلاد لا يأتي يوم واحد فقط بل ذكراها تكون عبارة عن غيمة
تحوم حول المكان تضيق أو تتسع حسب قابلتنا للذكرى وإحساسنا بها ..
إحدى بناتي وهي دينا ولدت في الخريف .. بداية المدارس .. هي الوحيدة التي
في كل عيد مولد لها تأتي إلى رئتي رائحة ذلك المكان .. تلك الغرفة التي كانت
تنام فيها وهي طفلة .. سريرها تحت الشباك الذي كان مطلاً على المدرسة ..
كنت أقف جوار سريرها وأنظر إلى الأولاد والبنات وهم يندفعون من المدرسة
حين يرن الجرس ويقتربون من سور المنزل ليقطفون الورد .. لا أدري ما هو سرُّ
قطف الورد لأولاد صغار لكان كان هذا عمل يومي لهم ..
هذه الذكريات في كل بداية للخريف وللمدارس أعيشها وكأنني هناك في تلك البقعة
.. إيه يا دنيا قديشك غريبة .. طولت عليك يا عروبة مو لو حكيت عيد ميلادك أروق لراسك ..
هههههههههههههههههه