رد: رشفات ساخنة
في العاشر من تموز الساعة الثانية بعد ظهر يوم الاحد ،،كانت مشيئة القدر أن أحضر إلى هذه الدنيا
أما العام أذكره ولا داعي لذكره ليس خوفا من الأيام ،،حضوري لا أذكر شيئا عن طقوسه !!
لكنني أتيت وانتهى ،،وماحدا انتظر رأي لي ،حان موعد حضوري وانتهى
وعندما يحين موعد مغادرتي سأغادر مُرغمة ،بإرادتي أو رغم أنفي ،،مو على كيفي !!
تشرن صديقي ولا أعلم لماذا أتيت بشهر الحر والاصطياف واستقبال البحر لأفواج البشر
العاشقة للاستحمام بمياهه وتحت شمسه
في تموز لا أُحب السباحة لكنني أُحب الإبحار في قلب البحر!!
يطول النهار في تموز ومنه استمد حُب النهار والشمس رغم حرارتها
وفي تموز أُحب أن لا أغمض عيني ،،إنني أشبه تموز بحب الحياة ،وأفرح بقصر الليالي
التي أنتظر فيها تشرين ليأتي حاملا لي انتعاش سمائه
تشرين حار هذا العام الناس مندهشة لكن الأرصاد الجوية وعدتنا بالمطر الأسبوع المقبل
علاقتي بتشرين بدأت منذ الطفولة ،كان لجانب منزلنا مدرسة ابتدائية على نافذة المنزل
كان لي مقعد ،،يلهو بي الصغار وأنا أراقبهم لا أعلم بأن مصيري أن ألحق بهم لأكون تلميذة
مثلهم ،،أول علاماتي كانت صفرا لأن أهلي تركوني عنوة في محيط غريب وكبير الوجوه فيه كثيرة
فكان جزائي ما كان ،،لترتفع علامتي من الصفر إلى عشرة وسط استغراب المعلمة واندهاش المديرة
وضعوا لي وسام الجد والنشاط ،الذي زينته بشرايط ملونة ،،ومن ذلك اليوم لم أترك كتابا
هي كلمة التوية الوحيدة التي قلتها بحرقة
طابت ليلتك
غدا نلتقي ،،ذكرتيني بأيام فات عليها زمان أ.ميساء
|