[نوره الدوسري]

[frame="13 90"] عابرٌ مقيمٌ

جميلة هي كـ البدر
روحها عذبة كـ الشهد
ثقافتها تاج من الماس
والدر
كلماتها خيال ..
جارية هي وأنا السلطان
عشقتها فكان حبها في
عمري قدرا موشوما
مازال يحيا بعنفوان
وسكون
كانت مهرتي وأنا لها
خيّال مفتون
كانت شمسي وقمري
وكل معاني الجمال
والنور
هناك ألتقينا وهنا
أرتقينا وعلى هذه الطاولة
همـسنا
قلت أحبكٍ يـ أول النساء
وآخرهن
وبعدها أفترقنا
ومرت الأعوام تلتها
أعوام
رأيت شباب ابني وصبا ابنتي
ودلال آخر العنقود
تفاني زوجتي
لم يلغِ في داخلي
عاطفتي لها والشعور
عطرها .. ضحكتها .. واااه من روعتها
كأنها اليوم معي وكل يوم وانا اقطف
انجازاتي لها والوعود
وأنت يازوجتي
عشرين عاما كنتِ أصل الوفاء
راعية بيتي وقرينتي وأصلح الزوجات
حافظة لمالي وعرضي
ولفلذاتي مازلتِ أعظم الأمهات
وهبت لك كل ما أملك
الا قلبي فهو ما لا أملك



[/SIZE]صرختُ من أعماقي مستنكرة
بعمق الحب والسنين
اين أنا بعد عشرين عاما ؟!!
وطول عشرة وإخلاص ..
أين أنا عندما كنت لك ظلاً من لفح الشمس
وزمهرير الشتاء ؟!!!
واين أنا..
من ألم وكرب وليالٍ سوداء ؟!!!
ومرارة أقتسمناها دون أهل
وعزاء ؟!!
أين أنا ..
من تلك وهي ورقة في أدراجك
وصورة غائرة في خيالك ؟!!!
أتذكرك الآن أم أنت عابر مضى
طوته الحياة والأيام ؟!!!
أين أنت ؟
أين إنا ؟
أيها العاشق لعشقه القديم
عشرين عاما ..
كانت في كفة ميزانك ترجح
ولقلبك وروحك وأحلامك تملك
آآآآه وآه
نظرت إليه و في داخلي
شظايا وبقايا صور وجرووووح
ومازالت في عينيه وقلبه
حقيقة هي...
تقيم وتحيـــا[/FONT][/frame]