* ياسمين *
هل أدركَ الغيابُ أنَّ الموتَ بات قابي لو ترحل؟!
أوَ أظلُّ أقرأ على مسامعكَ كوارثي واضمحلالي في ذي الحياةِ حالَ التنائي..؟
زهدَ البوحُ شكايتي ورانَ على حبر دواتي هبابُ المللِ..
فأمسى حرفي كسيحَ الخطا، متلكئ المعاني.. تُصاغُ مُرَّةَ السجايا كئيبتها!
والمرايا .. تستغربني! أنظرها محدقةً أشلاء نفسي فيها!
كمن تقنَّعَ الفناءَ، وأردفَ بالبؤسِ إزاراً وجلبابا..
ولاتَ أعرفني.. وتتعرفني بعثراتيَ المزدلفة أشفارَ مهاوي العزلةِ والسكونِ القاتل.
ِاِغرفني بهناءِ حضوركَ دوامةَ كمدي، تحيلها ربيعاً وألقا..
وسرِّح بؤرَ أورامِ اشتياقي طيفكَ الملاك أفياءَ ياسمينتنا اليانعةَ أوانَ قدومكَ الدافئ
يبثُّ الأملَ حنايا قلبي.. زغردَ سرورَ اللقاءِ السرمدي النبضات...
|