رد: رسالة
هذا الشهر أنا كتلة متحركة أقدامها من الحزن
وأجنحتها من الضباب
لا أدري هل فاتتني ذكرى وفاة أبي
أم ستفوتني ذكرى وفاة أمي
وأنا للآن لم أعتبرهما في عداد الموتى !
لا زلت أحادثهم وأجادلهم وأحاول جاهدة إقناعهم
بأنني مشغووووولة جداً
وأنني في نيتي في الأعوام العشر القادمة توجيه بوصلتي
نحو تلك البلاد وتقبيل أياديهما الطاهرة ..
هل أحلم
أم أهرب
أم أن الضباب يحملني إليه
لكن أقدام الحزن تعلن أنني من هنا ..
غاليتي نورة هل تعيرني ما أقول فقد فقدت كلماتي
في معاركي الأخيرة مع الهواء
فلقد أعارني دون كيشوت طاقيته
ومن ساعتها وأنا أحارب طواحين الهواء
كوني بخير يا غالية
والله يرحم من فقدنا جميعنا ويجعل مثواهم الجنة
ويلهمنا الصبر والضياء
|