[align=justify]
الأديبة الحبيبة أستاذة ميساء تحياتي
قصيدة جميلة معبرة كل الشكر والتقدير لك عليها
وأنا مثلك أعشق الشعر وأحب وأحترم شعر القاسم السعيد الحظ بانتمائه للسلطة، وشرفتي تطل دوماً على الحدائق الغناء في شعر طلعت سقيرق ، فأنا وعذراً من الجميع لا أرى أروع من شعره وأكثر إبداعاً منه ، لكني فقط أجد من كان له حظاً أكبر لأنه فقط ينتمي لأحزابهم وليس مشرداً في الشتات ، فلمعوه أكثر وطمسوا كل من لا ينتمي لأحزابهم وشُرد عن وطنه - طمس مريب مخزي - هذا هو وطننا العزيز السليب المطعون حتى بالقيمين على الشأن الثقافي!
بدأ ينتابني يا عزيزتي التعصب من شدة تعصبهم..
ما زلت أبكي مع شعر طلعت وأضحك وأتفاعل
أنا من فلسطيني الشتات ولست ممن لم يسمعوا بيوسف الخطيب وسواه من شعراء الشتات إلا حين ماتوا..
ما أسوأ حالنا أنت وأنا وكل أهلنا في الشتات - ضعنا يا غالية - وضيعنا أهلنا ، فأهل مخيم اليؤموك يأكلون اليوم لحم الجيفة ويغرقون في بحور العالم في مراكب صغيرة تقودها عصابات ترتزق بموتهم وقبور أمواتنا في اليرموك فجرت!
أهلي الذين دفنوا هناك في مقبرة الشهداء ومنهم من أبكي وأضحك وأطير مع شعره، لم يعد لقبورهم أثر!
هذا ما أخبرني به شخص أثق به..
ضاع الزمان وضعنا ولو تعرفين ما أحمل فوق كاهلي لشاركتني دموعي الحمراء..
تعبت يا ميسائي وفُجعت في كل شيء.. تعبت من شدة تعبي
كل شيء اليوم يتعرض للاغتيال ونحن نمضي إلى المجهول.. وحوش الطريق تتربص بنا عند كل مفرق وزاوية ومع هذا كل منا يشرد عن الآخر...
ماذا نفعل وإلى أين ؟؟!!
آخ وألف آخ..
أحبك جداً غاليتي
[/align]