21 / 11 / 2013, 27 : 12 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
يكتب الشعر والمقالة والأدب الساخر
|
تراتيل
تراتيل...
[gdwl] افتتاح
{عندما ينفضُ الذبابُ رمادَ السجائرِ فوق أدمغة النجوم...، يصبح البحر قطرةً قابلةً للتبخرْ، وتزغردُ النارُ في غاباتِ الحلمِ النوراني، ويصير الرفضُ المتشامخُ في عيون الكبرياء أجيراً يمسحُ الغبارَ عن أحذيةِ الرمالِ المحشوَّةِ بأثداءِ النفاقْ...!
لكنْ...،
قد يتفجَّرُ طوفانُ الغضبِ الساحقِ من بينِ الأصابعِ الممسكةِ بالسوط المترنِّمِ فوق الظَّهر، إذا أصرتْ الدروبُ على إنباتِ الجماجم والعروق اليابسة...!}.
[/gdwl]
[gdwl] مدخل
آنَ ارتعاشِ الصخرِ...، ما الحَجَلُ؟![/gdwl]
[frame="13 85"] الترتيل الأول
عندَ منعَطَفِ المغيبْ،
قامتْ شوامخُنا على صدر الرمادْ....!
أرأيتِ فجراً في الرمادْ؟!
أرأيتِ أحلاماً بلا جذرِ؟!
هذي مدائننا،
تُبنى على صدرِ البراكينِ...!
فتصوَّري!!!
الترتيل الثاني
لا تَسْأَلِينِي...
للقبرِ أُنشدُ...،
للتبابْ...
للنفيِّ أحصدُ ألوانَ ازدهاري...
للوأدِ نجمي،
طفرتي،
كلُّ انتصاري...!
مأساةُ إنسانٍ أنا،
في ذروةِ انْتباهِهِ....، انطفأْ...
في لحظةِ انطلاقِه...، انكَفَأْ...
لا تَسْأَلِينِي...
لا تَسْأَلِينِي...
الترتيل الثالث
في الليلِ ترتاحُ الدروبُ منَ المسيرْ،
والصَّوتُ يبْلَعُهُ السكونْ...،
وحبيبتي الحسناءْ،
تلتَفُّ في شالِ الذهولْ،
وتنامُ في حضنِ البكاءْ،
ذكرى بهاءْ...
مذبوحةٌ ذكراكِ يا عَبَقَ الطفولةِ والشبابْ،
يا همسةَ الودِّ القديمْ،
يا لونَ أفراحي التي قد بتُّ أنسجُها:
دعاءً دافئاً،
أسطورةً،
في مخدعِ الحلمِ البريءْ،
والآنَ أسكبُها غيوماً خائبةْ،
في غيهبِ الوجعِ المُراقْ...
أُوَّاهُ يا حُلُمَ الجمالْ،
لوني حريقٌ
وابتهاجي حسرةٌ،
مذْ سافرَتْ لحقولِكِ الخضراءْ،
سحبُ الجرادْ...
الترتيل الرابع
النايُّ مصدورٌ، مُدَمَّى.... صوتُه،
نغمٌ ذبيحْ...
والآهُ من جوفٍ كظيمْ،
نارٌ رماديةْ... عقيمةُ الأنوارْ...
تنداحُ في ليلٍ ثقيلْ...،
ليلٍ كئيبْ...
ما فيه نجمٌ أو قمرْ،
أو نسمةٌ تلهو بأغصان الشجرْ...
ليلٌ تَبَجَّسَ من بئارِ العهرِ
غذَّتها غيومٌ من صديد...
ليلٌ رهيبْ،
وكأنَّهُ وحشٌ خرافيٌّ يُعشِّشُ في القلوبْ...
عيناهُ بركانانِ من لهبٍ أثيمْ...
شِدْقاهُ ينفتحانِ عن غابةْ...
أشجارُها أرماحْ..
ومياهُها سيلٌ من السُّمِّ،
يصبُّ في بحرِ الحياةْ...
الترتيل الخامس
أمشي...، وتمضَغُني الخطى...
ظلِّي صليبي،
والدربُ أنبوبُ اختبارْ...،
والعشقُ نارْ..،
والصبرُ شفرةْ،
تلهو بأعصابي وتفكيري،
وتمسحُ نصلَها مسحَ ارتواءْ...
والجوعُ يعوي في عروقٍ يابسةْ،
والعينُ فوقَ الترْبِ مسكوبةْ...
قد مصَّها الإعياءْ،
والخوفُ والألمُ،
والحربُ منفرداً أمامَ أذنابِ الطغاةْ...
الترتيل السادس
يا ليلُ علَّمَنِي جنونُ تفتُّحي
أنْ أركبَ الإعصارَ، لا أخشى هياجَهْ..
كي أفتحَ الأورامَ في سدِّ الضَّياعِ
نوافذَ شُرَّعاً...
منها... أرى الآتي،
وأعانقُ الهدفَ...
يا ليلُ... أجدلُ من ظلامكَ صبوتي
للَّحظةِ الرؤيا...
تضوعُ في حَلْقِ التَّصبُّرِ صيحةً
مملوءةً فرحاً،
تُقَبِّلُ العُمُرَ المُعَتَّقَ بالأسى،
وتُضمِّدُ الجرحَ المعفَّرَ بالعذابْ،
في جبهةِ الشمسِ...،
ليصيرَ للغادي منارةْ..
وتصيرَ شطآنُ انتحارِكَ مطمحاً،
للمظلمِ القادمْ،
من عالمِ المجهولْ...
الترتيل السابع
الحلمُ يحيا في رمادِ القهرِ عاصفةً...
في جيبه شمسٌ،
والحبُّ مستقبلْ...
سَيَجِيئُ في صبحٍ...
يمشي على رمشِ الكفَنِ العتيقْ...
كعابدٍ يمشي على الماءِ...
تنمو بكفيهِ الغيومْ،
والخصبُ يُورِقُ في لهيبهْ...
فتأهَّبي للقائنا...،
كي تسأليني عن نشيدي
يا حبيبةْ...
[/frame]
دمشق 2013
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 21 / 11 / 2013 الساعة 44 : 11 PM.
سبب آخر: إعادة تنسيق النص إكراما لصاحبه!!!
|
|
|