بسم الله الرحمن الرَّحيم
قِصَّة حُبٍّ لا تنتهي!
هي قصَّة حُبٍّ لا تنتهي!
بين حبيبٍ وحَبيبته! لا يعلمان كيف اهتدى أحدهما إلى الآخر، ولكن يعلمان أنَّ ذلك مُقَدَّرٌ ولحكمة بالغة!
أحبَّها وأحبَّته،
لم يكن في حسبانه، ولا في حسبانها أن يقع هذا الْحُبُّ! ولكنَّه وقع! نعم! وقع! لأنَّه أتى من السَّماء!
هو حُبٌّ، ولكن! ليس ككثيرٍ من (الكذب) الَّذي سمَّوه حُبًّا!
من قال إن الحُبَّ يتنافى مع العفاف؟!
تعرَّف عليها وكلَّما اقترب منها ازداد حُبُّه لها،
وتعرَّفت عليه وكلَّما اقتربت منه ازداد حُبُّها له،
قرأت عليه بعض آيات القرآن الكريم فلكأنَّه لم يستمع تلكم الآيات إلاَّ حين قرأتها!
أحسَّ أنَّه يستحيل أن يكون لغيرها! أو أن تكون لغيره! لأنَّه يُحبُّها...وتحبُّه.
أرادا أن يجتمعا وأن يكونا زوجاً وزوجةً ولكن -ودائماً هناك لكن- هناك عوائق تمنع ذلك،
لم تجعله العوائق ييأس ولكن جعلته يخاف ألا يجتمع بها،
جعلته يخاف! ممَّا حصل لمن قبله من المُحِبِّين -من شقاءٍ وعذاب- (وماذا ترك الأوَّلُ للآخر!!)
ولكنَّه مع ذلك لم ييأس، ولكن ذلك الخوف جعله يقوم بأمرٍ وأيُّ أمرٍ!
ما وجد المسكينُ من (حيلةٍ) إلا أن يدمج الخوف في الأمل، وكيف ذلك!؟
قام بمعاهدة حبيبته أنَّه -إن قُدِّر واستعاذ بالله من ذلك!- أن لا يجتمع بها في الدُّنيا! فإنَّه يعاهدها بالله على الاجتماع في الجنَّة بإذن الله،
ولمَّا أخبرها بذلك... بكت، (والبكاء فقهٌ ليس كُلُّ النَّاس تدركه) وبعد هنيهة قامت هي أيضاً بمعاهدته على ذلك...
لطالما أحسَّ أن هذه الدُّنيا لن تكمل بها سعادة ولا لذَّة إلا بمنغِّصات تُكَدِّر صفو تلك المشاعر الدَّافئة،
ولكن مع ذلك! لم يستسلم ولن يستسلم ووحده الله الَّذي يعلم كيف ستنتهي هذه القصَّة
إنَّ اللَّياليَ والأيَّامَ حاملةٌ *** وليس يعلم إلاَّ اللهُ ما تلدُ
مُحِبُّكم ضياء