السلام عليكم..بعد مرور كل من الأستاذ رشيد والأستاذ سلمان ، يمكنني أن أسجّل رأيي المتواضع في هذا النصّ (القصة القصيرة)..
سأوجز ما سجّلته في نقاط:
1 ـ من حيث الشكل: طريقة عرضك (رسمك وكتابتك) للقصة أرى لو جعلتها قطعة واحدة ، وكان يمكن أن تفصل بين أحداثها بنقاط..فمثلما للشعر (صورته) للقصة كذلك..
2 ـ من حيث المضمون: بنيتَ قصّتك على ثنائيات جميلة جدا ، وتضاد بجمل رشيقة (بين حبيبٍ وحَبيبته) ، (أحبَّها وأحبَّته) ،( لم يكن في حسبانه ) ، (تعرَّف عليها وكلَّما اقترب منها ازداد حُبُّه لها، وتعرَّفت عليه وكلَّما اقتربت منه ازداد حُبُّها له )...
* توازن جُمَلي قوي بإحكام أكسب النص انسيابية وهدوء سياقي وديع..يُشعر القارئ ببراءة وتلقائية (الكاتب) الذي عبّر عن (الحبّ) بكلّ عفّة رغم شبابه ، وهذا يؤكّد قاعدة (الكاتب) الأخلاقية و (العَقَدِيّة) ، ونلمس هذا جليا في الحقل الدلالي للنص ومفرداته وأدواته (مُقَدَّرٌ ) ، (أتى من السَّماء)، (العفاف)(آيات القرآن الكريم) ( واستعاذ بالله) (يعاهدها بالله )، ( في الجنَّة بإذن الله،) ،(ووحده الله الَّذي يعلم ) ،(وليس يعلم إلاَّ اللهُ ما تلدُ)
*ـ اللغة: جاءت بسيطة ، ولكنها موحية وخادمة لفكرة القصة عموما ، وهنا أسجّل ملاحظة لغوية في مجال النحو : جاء في النص:( ولكن ذلك الخوف جعله يقوم بأمرٍ وأيُّ أمرٍ!) ف(أيّ) وجب جرّها عطفا على (أمرٍ) لا رفعها على الاستئناف !
*العنوان : جاء كاشفا لأحداث القصة مصرّحا بنهايتها ، لذلك غاب عنصر التشويق ! بينما النهاية جاءت قوية مدعمة ببيت شعري في رقة وحكمة في آن !
[gdwl][/gdwl][gdwl]3ـ صفوة القول: هي بداية في النور لقلم ننتظر منه الكثير ، ومازلنا بعدُ لم نكتشفه على حقيقته..قد تكون الكتابة معه (قصة حب لا تنتهي)! فمن يدري؟؟!![/gdwl]