[align=justify]
الأخ العزيز الدكتور محمد رأفت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن بالتأكيد لا نفتي ولا نصف أحداً بالتطرف إلا بناء على ما اتفق عليه علماء الأمة ، وفق ما كان ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في تعريف الخوارج ، ولدينا عن الخوارج ممن حاربوا سيدنا عليّ كرم الله وجهه ورضي عنه ، وتجرؤوا على تكفيره!
كما ترى لا فرق تقريباً بين الخوارج في ذلك الزمن عن خوارج اليوم إلا تفاصيل هي أكثر سوءا ، مثلاً اليوم يتخفون وهم عبارة عن مجاهيل لا أحد يعرف عنهم شيئاً ولا عن أمرائهم ويفرضون على الناس اتّباعهم بالقوة والرعب والتهديد دون حتى أن يعرفهم هؤلاء الناس وقد لا يرون وجوههم ، يرخصون الانتحار المحرم شرعاً ويسمونه استشهاداً، ويسرقون الشباب في عمر الزهور بعد غسل أدمغتهم من أهاليهم ليفجرون أنفسهم وغالباً ما يكون بين الضحايا أطفالاً وأبرياء
الجهاد واجب لكنه إسلامياً له شروط وآداب لا بد من اتباعها.
حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الغلو وشدد على الوسطية والتيسير على الناس ، والمسلم لا بد أن يتحلى بمكارم الأخلاق والمؤمن - ليّن سمح خيّر - ييسر ولا يعسر تملأ قلبه الرحمة ووجهه البشر والحبور ، ولا يقاضي الناس فلا يكفّر هذا وذاك دون بينّة أو كفر صريح ولا يتجرأ على سفك دماء الآمنين من المسلمين وأهل ذمة الرسول صلى الله عليه وسلم.
طبعاً سنتعرض بإذن الله لتشويه الإسلام من قبل الأعداء وأسبابه وأتمنى منك أن تفيدنا في هذا الملف وتشاركنا بتوضيح وإضافة ما تراه مناسباً ومفيداً لهذا الملف
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
[/align]