رد: مجلس التعارف
[frame="2 95"][align=justify]
الأخ الغالي الأستاذ صبحي البشيتي
أجمل تحية وسلام
سعيد جدا بالتواصل معكم من خلال هذا الحوار الهادف والبناء، ومن دواعي سروري أن أجيب على أسئلتكم:
1- استاذي هناك اتجاه لغوي جديد هذه الايام وهو تطوير اللغة العربية خصوصا في مصر ومن الامثلة على المفردات الجديده ( مرغلش . روشنة . مروش , مزة , ابيب ) الى اخره من هذه الكلمات الدخيلة المستجده.
ما هو راي استاذنا في هذه الحركة التي اعتبرها هداميه للغة وليست بنائيه؟ وما سبل مقاومة هذا الاتجاه؟
لايعتبر هذا الإتجاه تطويرا للغة، على العكس وكما ذكرت فإن ذلك يضعف اللغة ويهدمها.
المفردات الجديدة وهي مستقاة من اللهجات المحلية والتي تخص كل مجتمع ليست خطرة اذا ماحصرنا استعمالها في بيئتها ولا نجعلها لغة كتابة وتداول وخاصة في مناهج التعليم ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
2- طلابنا العرب يعانون من ضعف في اللغة العربية الى ماذا يعود هذا الضعف ؟
وما السبل الكفيلة برفع مستوى طلابنا في هذه الماده؟
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، تجمع العرب والمسلمين في كل زمان ومكان، فلا بد من إتقانها تحدثا وقراءة وكتابة واستماعا، وعلى كل واحد منا ومن موقعه وعلى قدر استطاعته معلما.. ولى أمر.. طالب علم … إزالة الأسباب التي قد تؤدى إلى ضعف الناشئة فيها
إن أسباب ظاهرة ضعف الطلاب في اللغة العربية من وجهة نظري هي نتيجة انتشار العامية في الوطن العربي - ويتحمل الإعلام ووسائله المختلفة مسؤوليته في ذلك - و اختلاف اللغة بين المدرسة والبيت والشارع، وضعف تصميم المناهج المدرسية، وهنا تتحمل الدولة مسؤولية تطويرالمعلم وتأهيله وتطويرطرق تدريسه.
تلك في رأيي أهم الأسباب العامة لضعف الطلاب في اللغة العربية، والمساحة هنا تضيق عن التوسع في الشرح والتفصيل.
وأما السبل الكفيلة برفع مستوى طلابنا في اللغة العربية ممكن وغير عسير، لكنه يحتاج إلى وعي وإدراك بخطورة المشكلة أولاً، وبسرعة المعالجة ثانياً، وبتضافر الجهود وتعاون المخلصين والغيورين على هذه اللغة ثالثاً. وفوق ذلك، تحتاج تلك الجهود إلى قرارات شجاعة تترجم نتائجها إلى برامج وأنشطة وخطط ترتقي بتعليم اللغة العربية داخل المؤسسات التعليمية، وتهتم بسلامتها خارجها.
3- هناك بعض اللهجات التي تشوه اللغة العربية مثل ( ريال بدل رجال . مينون بدل مجنون ) كيف يمكن على المستوى العربي التقليل من ضرر هذه اللهجات على اللغة العربية؟
أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال تضمنته الإجابات السابقة. وباختصار فإن التقليل والحد من هذه الظاهرة يكمن في حصر هذه اللهجات في بيئتها وعدم التعامل معها في الكتابة، وعدم تعميمها في وسائل التدريس والإعلام.
[/align][/frame]
|