عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 12 / 2013, 36 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
ياسر سالم
يكتب النثر و الشعر التفعيلي
 





ياسر سالم is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

في خيام اللاجئين . . .







في خيام اللاجئين
ترقد الأيام حبلى بالأنينْ
مثلما وجه الأماني
يتراءى في لقيمات الصغار البائسين
في تلابيب الشيوخ
في هشيم المحتظر
و عجوز تنتظرْ
في غياب السنبلات الخضر حينا
ثم حينا فى متاهات الضجرْ
في عيون ذابلات هدها طول السهرْ
آيست بالدرب فجرا تائها
كيف يلوي أو يؤوبْ..؟
مذ شدا الفجر الكذوبْ
عند شرقٍ ..عند غربٍ
في شمالٍ أو جنوبْ
***
فى خيام اللاجئين
كل يومِ صار لحناً مُفعماً
فوق أوتار العناء
كل يوم صار داءً مُبهماً
يتّقيه كل داءْ
كان ماءً
شاقَنَا ريحا وعذبا
في الصباح والمساء..
فاجتباه - عند وخز الموت - طين
ثم كان-لايزال -
يشخب الجرح المسجّى بالدموع
الموشى بالحنين
والمحلى بالرجوع
يستفز كل صلد
كي يلين
هل تراه..
طيف حـلْم ليس يبقى
في خيام اللاجئين ؟
قد ... عساه..
ربما أن يستبين
***
صار حق العيش حلما لا يجوز
في خيام اللاجئين ..
روّع الحقد الدفين كل أرواح الأماني
في تراتيل الحياة
تعتلي الآمال كوما من حجارة
تختبي كل المعاني
خلف أسوار الوفاة
من تراه قد يحوز
أو يفوز ؟!
***
من سنين
كانت الأم الرؤوم
ترضع الأولاد حبا وانتماء
تتصابى للصبايا
ترقب الأيام فيهم
تتناهى في الرجاء
تتمنى أن يطول العمر عمرا
أن يظل الحلم دهرا
أن يحين ....
ثم باتت تشتكى طول الحياة ..والأنين !
في خيام اللاجئين
***
وعلى جنب الصراط المستكين
يرقد الهر المُرجّى للنضال
ينشد اللذات طراً
كل صيفٍ
عند أمواج رقاق ناعمات
يشرب اللذات دفئا
في الشتاء
تحت أفياء الحسان الناعسات
من تهادت فى دلال
فى لباس الكاسيات العاريات
من تقضّى عمرها
تحتفى بالمترفين
تستفز المترفات
فى أناة وثبات!
فى أثاث ورياش ومتاعْ
في قصور فارهات
أو ضِياع
***
تأفل الشمس سريعا
في خيام اللاجئينْ
تتمادى في الغروبْ
يهجم الليل المُعَنّى كالشحوبْ
يسكب الحزن فيربو
بين أعماق الأيامى واليتامى الحائرينْ
وفلول الخوف تحبو
في دهاليز الخطوبْ
ليس ثمّ ..
غيرضعفٍ ..
فوق ضعفٍ..
تحت ضعفٍ..
خلف ضعفٍ..
قد تناهى في القلوبْ
في الفيافي والبوادي والدروبْ ................

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ياسر سالم
 
ياسر سالم غير متصل   رد مع اقتباس