[align=justify]
تحياتي لك الأخ الغالي دكتور منذر
كلنا يعترينا اليأس حيناً ويعتصرنا الألم ونشعر أحياناً بالوحدة ونحن بين جمع من الناس ، لكننا نقف مجدداً لأن بين الأحياء من يوجعهم غيابنا..
لا تغب أرجوك أكثر فكلنا نحتاج وجودك لتكفكف دمعنا ولتسمح لنا أن نشاطرك الحزن ونكفكف دمعك..
من قال أن من غادروا أجسادهم رحلوا؟
وأنت المؤمن المثقف تعرف أنهم لم يرحلوا وأنهم ما زالوا يعيشون ويتنفسون فينا .. وأنهم انتقلوا من أجساد خارجية نحسها ونلمسها ليدخلوا في أرواحنا بشكل أعمق..
أنت تعرف بأنهم في الجوار وأنهم يرافقونا أكثر من حين كانوا يرتدون أجسادهم ، لكننا بأجسادنا الترابية الضعيفة كاميرات النظر لدينا غير مجهزة لرؤيتهم..
من يستطيع اغتيال ينابيع ذكرياتنا معهم ومن يمكنه أن يجعلنا نتوقف عن ارتشاف مياهه الصافية؟؟!
غيابك يوجعنا ويجعلنا نشعر بكثير من الوحشة ومزيد من الغربة ، فلا توجعنا
اكتب ففي الحزن يخرج أحياناً أجمل الإبداع..
غداً نحن أيضاً سنغادر أجسادنا فلا تغادرنا قبل أن يحين موعد الفراق ولا تتركنا نعاني مزيداً من الغربة في غربة نفوسنا وأرواحنا وإقامتنا.
عد فأنت أصبحت ركن أساسي في النور ولوجودك شمس لا تطفئها علينا بالغياب
سيعود الياسمين لا تحزن..
أختك هدى الخطيب
[/align]