عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 12 / 2013, 55 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
أميمة أبوشعر
بكالوريس دراسات إسلامية في الدعوة ، تكتب الخواطر الأدبية و المقالات
 





أميمة أبوشعر is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

عد إلى دفء قلوبنا

أريد أن أعرف من أنت ؟!
أود أن أفهم هذا اللغز المبهم ؟!
آمل أن أصل إلى تحديد هويتك !
ذلك الرحمان الذي سكن قلبك الكبير الكبير، هل اختفى ؟!
تلك العاطفة التي ملأت جوانحك، وفاضت وغمرت كل من حولك، هل خبت ؟!
هذا الفهم الذي اختصَّك الله فيه، وأنعم به عليك، على حين حُرم منه الكثيرون،
هل خبا وتغيَّر ؟!
مثالياتك وأخلاقك التي تجلَّت بكل همسة من هماساتك، وكل حركة من حركاتك،
هل تبدَّلت ؟!
سِماتك وميزاتك، خصائلك وشخصيتك البارزة، كل مافيك من قدرات وفضائل،
هل تحوَّلت ؟!
تنقلب عندك كل الموازين في ثوان، بل تهدم كل ما تبنيه في ساعة ؟!
تسحق كل فضيلة في طرفة عين، بكل الاستهتار الذي تعرفه الإنسانية، مع كل
اللامبالاة التي تتميز بها الهيبية، مع كل القسوة واللامسؤولية..
غريب..عجيب.. فمن أنت ؟!
هل أنت الرحمان واللارحمان، الطيب الخبيث، العاقل المجنون، المستقيم المنحرف
..الإنسان بكل ما تحوي هذه الكلمة من دلائل، واللإنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة
خصائص ؟!
هل يمكن أن نتوصل إلى معرفة الطريقة التي يجب أن يسلكها أحبابك للتعايش
معك ؟!
هل يمكن أن نتوصل إلى معرفة الحد الذي ستقف عنده تناقضاتك ؟! وإلى أية
هاوية ستوصلك إليها خطواتك المتضاربة ؟! وإلى أين أنت متوجِّه ؟!
تمهل قليلاً، فالمعذبون من حولك كثر.. تمهل وتعرَّف عليهم:
العجوز الذي ما فتيء يمد لك يده الضعيفة، ويفرش لك قلبه الكبير المريض،
فتدوس عليه في كل مرة.
الحنون التي اختصتك بالقسم الأكبر من قلبها وتركتْ لجميع إخوتك ما تبقى
منه، نسيتها ولم تعد تبالي بها وبقلبها..
هؤلاء الأحبة الذين اعتبروك مثلهم الأعلى، ومحط آمالهم، وقدوتهم ومنقذهم من
عاديات الأيام.. سخرت منهم ومن مشاعرهم ولم تعطهم لحظة من لحظات
اهتماماتك..
الطاهرة التي تقوم الليل والنهار، وترعي رعيتك، وتصون عرضك، وتحفظ سرك
، استهترت بها، والتهمت كل حقوقها..
الأبرياء الذين يتطلعون إليك بالفخر، فيرون فيك عالمهم ومستقبلهم وكل أحلامهم،
ماذا تركت لهم ؟!
وغيرهم الكثيرون الكثيرون..
هؤلاء المعذبون من حولك نسيتهم في غمرة مغامراتك، فهل توقفت لحظة لتحس
بهم ؟!
أرجوك يا حبيبي أن لا تدع الشهوات تطغى عليك فتنسيك مسؤولياتك، ولا تسمح
للأنانية أن تبعدك عن أحبابك وأولادك.
لا تترك شيطانك يصغِّر لك أخطاءك، ويخفف عليك زلاَّتك.
اخرج إلينا يا حبيبي فترانا ونراك، نحن أحبابك.. امسك بأيدينا جميعاً فنحن نحتاجك
، اصغ إلى أصواتنا وانضم لصفوفنا.. تعلم من جديد التضحية إن نسيتها..كثيرون
ضحوا بالغالي من أجل أحبابهم، ونحن نطلب منك أن تضحي بالرخيص من أجلنا.
لا تخذلنا فيك.
لا تتركنا للأيام الغادرة.
لا تحطم القلوب التي تعلَّقت بك.
دس على شيطانك، وعد إلينا ولصفوفنا وقلوبنا.. إننا بانتظارك.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
أميمة أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس