الصباح الأمّ
الصباحُ الأمّ
--------------
بغداد سايح
--------------
صــبـاح الــفـلِّ يـــا أمّـــي
صـبـاحاً سـالَ مِـنْ حُـلمي
صـبـاح الـشـمسِ ضـاحكةً
تُـغـنّي عـنكِ.. عـنْ يـومي
صــبــاح الــنــورِ يـوقِـظُـني
إذا اسـتَيْقظتِ مِـنْ نـوْمي
صـــبــاح الـــحــبّ أكــتُـبُـهُ
إلــيــكِ بـشـهـقـةِ الـنّـجـمِ
صــبـاح الـوشـوشاتِ كـمـا
حــنــانـكِ فـــــاحَ لــلـشَّـمِ
صـبـاحُـكِ هـمـسُ سُـكّـرةٍ
تـــــذوبُ بــدمـعـةِ الــغـيـمِ
صـبـاحُـكِ مــوجـةٌ صـهَـلَتْ
لــيــركــبَ لـــؤلــؤُ الـــيَــمِّ
صـبـاحُـكِ غُـصـنُ بـارحـتي
يُـبـرعـمُ شـــدْوَهُ.. يـرْمـي
صــبــاحُـكِ مـــــاءُ قــافـيـةٍ
يـرى اسمكِ أنهُراً لاسْمي
صـبـاحُكِ زقـزقـاتُ دمــي..
هُــروبُ فـمـي مــنَ الـكتْمِ
صــبـاحُـكِ لا ضــيــاءَ لــــهُ
ســـواكِ فـأوْقِـدي عـزْمـي
ضحِكْتِ.. نحَتُّ ضِحْكتكِ الـ
ـجـميلةَ فـيَّ.. في عَظْمي
رســمـتُـكِ نــغـمـةً تــحــمَـ
ـرُّ في شفَتَيَّ.. في لحْمي
بـنـفـسَجُ مُـهـجَـتَيْنِ رِضـــا
كِ يـحـكـي غُــربـةَ الــلـوْمِ
و أخــضــرُ نـبـضـتَينِ هـــوا
كِ يُـوقِـظُ لــي رُبـى الـصُّمِّ
ســيــسْـمـعُ لــونــنـا ورقٌ
و يـنـأى عــن لـظـى الـهَمِّ
ســتــقـرأُ حُــبّــنـا لُـــجــجٌ
و يــحــفـظُ أزرقُ الــفــهْـمِ
فـأنـتِ قـصـيدتي انْـهَـمَرَتْ
لـتُطفئَ بـي دُجـى الوْهمِ
و أنــــــتِ رؤايَ تُــدفـئُـنـي
و تَـنـبُتُ فــي يــدِ الـفـحْمِ
سـكَـبْـتُكِ لـلـصـلاةِ و لـــلـ
ـزّكـــــاةِ دُعـــــا و لــلـصّـوْمِ
فـحُـبّكِ حـيـن يُـغـرسُ فَــهْـ
ـوَ كـالـتسبيحِ فــي قـوْمي
و حُـبُّـكِ لـفظَتي اشْـتَعَلَتْ
لــتُـحـرقَ شــائــكَ الـيُـتْـمِ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|