عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 12 / 2013, 22 : 09 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more61: الخرائط المظلمة لقلبٍ يُنير

الخرائط المظلمة لقلبٍ يُنير
--------------
بغداد سايح 17/12/2013
--------------
فـشِـلْتَ يــا قـلـبُ لا حــبٌّ و لا عـمَلُ
و عـافـكَ الـنـبضُ و الـتِّـحْنانُ و الأمَــلُ

و جـرّحـتْكَ الـقـوافي و هْــيَ صـامتةٌ
فـصاحَ نـزْفٌ و كـمْ سـالتْ بـكَ الجُمَلُ

تـــضُـــخُّ أحـــزانـــكَ الــبـيـضـاءَ أوْرِدةٌ
و يـطعنُ الـشوقُ فـيكَ الـحُلْمَ و العِلَلُ

و مــا شـرايينُكَ الـظمْأى سـوى قـلقٍ
يـمُـدّهُ فــي الــرؤى الـمـجنونةِ الـزّلَلُ

بـرغْـمِ جُــرْحٍ عـمـيقِ الـوقـتِ مُـتّسِعٍ
مُـسنّنِ الـيأسِ أنـتَ الـشاهقُ الـجبَلُ

بـرغْـمِ مـأساتِكَ الـخرساء تـصرُخُ بـي
لــتُـزْهـرَ الـــرّوحُ و الأفـــراحُ و الـقُـبَـلُ

أيــــا قُـلـيْـبـاً تــخـونُ الـعُـمْـرَ نـبـضَـتُهُ
و تـنـتـهي دمـعـةً يـلـهو بـهـا الـوَجَـلُ

أراكَ تـمـشي عـلـى أشــواكِ أمـنـيةٍ
و دربُــكَ الـمـرُّ مــلءَ الـكُـرْبةِ الـخَـجَلُ

سـتـعثرُ الآن فــي حُـمْـقٍ و فـي ألَـمٍ
و تـشـتهي وقـفـةً خـضـراءَ يــا بـطَـلُ

فــمــا أصــابـتْـكَ أحْــقــادٌ بـأسْـهُـمِها
و لا جـنـى مـنـكَ بـوحـاً حـالِماً خـطَلُ

كــأنّــكَ الــمـجْـدُ و الــدّنـيـا تُـبـرْعِـمُهُ
قــصــيـدةً حِــبْــرُهـا الــتـاريـخُ و الأزَلُ

و صِرْتَ ترمي النِّسا أثْقلْنَ سيْركَ في
سُــطـورِ عــزٍّ و يــذوي فـوقـها الـغـزَلُ

لِـنـونِهنّ اسـتـفاقَ الـعِـشقُ مُـضطرِباً
و عــادَ مـنـهنَّ مِـلـحاً نـبـضُكَ الـعسَلُ

غــرسْـنَ فـيـكَ ارتِـعـاشاً بــارِداً ثـمِـلاً
فـكـيْفَ تـصـحو دمــاءٌ رجّـها الـكسَلُ؟

هــواكَ أغـفـى هُـنـا لا هـنـدُ تـوقِـظُهُ
و قــدْ نـمـتْ آهُــكَ الـسّـوداءُ تـكتَمِلُ

و لا رأى أدْمُــعــاً مــنـديـلُ عــاشـقـةٍ
فــوحْـدهـا أعْــيُــنُ الألــفـاظِ تـنْـهَـمِلُ

ألــمْ تــزَلْ أيّـهـا الـقـلبُ الـبريءُ فـتىً
مُـكـبَّـلَ الــحُـبِّ بــالأهْـدابِ تُـعـتَـقَلُ؟

بـنـيْـتَ مـعـنـىً و هــا حــوّاءُ تـهـدِمُهُ
و فـيكَ هـدّتْ صُـروحَ الـبسْمةِ الـمُقَلُ

أفِــــقْ و أوْقِــــدْ صــبـاحـاتٍ مُـزقـزِقـةٍ
بـأضْـلُـعٍ شــاخَ فـيـها الـهـمُّ و الـمَـلَلُ

و طِـــــرْ كـــلامــاً رمـــاديّــاً بـأجـنِـحـةٍ
تُـشـاكسُ الـجـمْرَ مُـذْ أزرى بـهِ الـبَلَلُ

إذا أحــبّـتْـكَ تــــاءٌ عِــشْـتَ تـفـتَـحُها
و عـادتـي ربْـطُـها شـوْقـاً لـمنْ رحَـلوا

و يـنضبُ اللحْنُ في أُذْنيْكَ ذات أسىً
و عـنْكَ ينأى الغدُ الأشهى كما الزُّحَلُ

خــرائــطُ الأمـنـيـاتِ الــيـومَ مُـوجِـعـةٌ
يـطـولُ إظـلامُـها الأدهــى و يـنْسَدِلُ

أنـــرْتَ لــيـلاً غــزيـرَ الـبُـؤْسِ مُـحـتقِراً
و فـــيــكَ تـــعــوَجُّ آمــــالٌ و تــعـتَـدِلُ

كــفـاكَ قـلـبي فـهـذي الأرضُ غـافـلةٌ
عــنِ الـمـعاني..بكى أخـلاقَها الأجَـلُ

تُــريـدُ طُــهْـراً خُـرافـيّـاً و لــيْـسَ لــهـا
مــنَ الـمـسافاتِ إلا الـعُـهْرُ و الـعَـجَلُ

تــمـوتُ فـــيّ احـتـراقاً لـلـهوى و أنــا
كـشـمعةٍ خـانـها الـفـتْلُ الــذي فـتَلوا

فـمَنْ أتـوا يُـوقِدونَ الـحُبّ فـي لُـغتي
تـنـاسـلـوا ظُـلْـمـةً إذْ حُـبَّـهُـمْ قَـتَـلـوا

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس