[رشيد الميموني]

أذكر أني في مساء يوم ممطر من أيام شهر دجنبر / كانون الأول الباردة ، كنت أتصفح موقعا يحمل "اسم "أوراق 99" وأذكر أيضا أني كتبت إلى إحدى الأديبات هناك :"غريب ألا تنشر مثل هذه النصوص المتألقة " على نطاق أوسع ليستمتع بها القراء .
بعد وقت قصير تلقيت دعوة من شاعر كبير للتسجيل بمنتدى أدبي جديد أطلق عليه اسم "نور الأدب " ..
كانت هذه الأديبة هي هدى .. سيدة نور الأدب الأولى .. وكان هذا الشاعر هو الفقيد العزيز طلعت ..
لم تمر إلا أسابيع حتى ربطتني بهدى وطلعت علاقة أخوة قل نظيرها .. ووصل الأمر إلى حد التواصل على المسنجر .. كنا نتحدث في وقت واحد مباشرة .. هدى وطلعت وأنا ..
"يا عمي .. ولا يهمك ." ضحكت كثيرا حن سألت هدى عن كلمة عمي .. وكذلك طلعت .
ثم توالت الأسماء .. مازن .. ميساء .. ناهد .. سلوى .. نصيرة التي عرفناها باسم مستعار في البداية ..
توالت السنون وتراوحت الأمور بين الأفراح والأتراح .. غابت أسماء خطفتها المنية وانتقلت إلى رحمة الله واختفت أسماء يعلم الله ظروفها ..
غياب وعودة ونشاط وتقصير .. هكذا ظل تعاملي مع بيتي الذي أحببته ونشأت معه جل إبداعاتي وترعرعت .. فكان لها الحضن الدافئ والملاذ الآمن ..
واليوم .. وأنا أحتفل بالذكرى السادسة لانتمائي لهذا الصرح الأدبي الراقي .. تغمرني رغبة جامحة في مواصلة المسير .. لفعل أي شيء أرد به الجميل للمنتدى .. لأهل المنتدى .. لمديرة المنتدى .. لروح فقيد نور الأدب الغالي علينا جميعا ..
رغبة في أن أترجم عمليا كلمة أهمس لكم بها يوميا :
أحبكم .

طبعا مع حفظ الألقاب لكل الأحبة المذكورين .