قراءة في رواية
(جسر الموت)
[align=justify]شأن العديد من الروائيين العرب المعاصرين، بدأ (باسم عبدو) كاتباً للقصة القصيرة، فأصدر عام 1991، مجموعة قصصية بعنوان (الأخمص الخشبي)، وبعد صدور مجموعته الثانية (وجه وقمر)، عام 1992، تحوَّل إلى كتابة الرواية، فأصدر عام 1994، روايته الأولى (ألوان قزحية)، وفي عام 1997، أصدر له اتحاد الكتاب العرب روايته الثانية (جسر الموت) التي ستكون مناقشتها موضوع هذه الدراسة.
إطلالة على مضمون الرواية
بداية، قد لا يكون خطأ القول: إن أبرز ما يميز رواية (جسر الموت) هو أنها رواية تسجيلية/ذاتية.. وإطلاق هذا التوصيف عليها هو وليد القراءة المتأنية لمضمونها الذي يقود تحليل مادته إلى الاستنتاج بأن ما يزخر به هذا المضمون من أحداث هو خلاصة تجربة شخصية خاضها مؤلف الرواية، في إحدى مراحل عمره، بوصفه عنصراً في القوات السورية التي أُرسلت إلى لبنان، في بداية الحرب الأهلية التي نشبت بين أبنائه، لنجدتهم والحيلولة دون استمرار الاقتتال بينهم..
وإذا كان ثمة ما يمكن اتخاذه مؤشراً على صحة الاستنتاج بأن الرواية تحكي تجربة شخصية لمؤلفها، فقد يكون ذلك المؤشر وصفه الدقيق للأماكن التي دارت فوقها أحداث الحرب الأهلية اللبنانية، ثم ذلك الوصف الدقيق أيضاً للمعارك. ذلك أن مادة الوصف، في الحالين، توحي بأن الذي صاغها قد رأى تلك الأمكنة بأم عينه، على أرض الواقع، وعاش الأحداث التي يكتب عنها، بل شارك في صنع بعضها أيضاً.. وثمة مؤشر آخر، يتحسسه قارئ الرواية، وهو ينصت لحديث بطلها مع نفسه، أو، وهو يتابع خواطر هذا البطل المصاغة بلغة شعرية دافئة، إذ يشعر القارئ أن المتحدث، في الحالين، هو المؤلف متماهياً في شخص بطل روايته (محمود)، أو كأنه يستعير لسان هذا البطل ليقول للقارئ بعض ما لم تسمح سردية الحدث الروائي وسيرورته بقوله، لأن قوله، ومن الناحية الفنية تحديداً، يثقل حركية الحدث وتتابعه.. ولهذا، قد لا يكون تجنياً على الرواية القول: إن رغبة المؤلف في مخاطبة القارئ عبر بطل روايته (محمود)، أو عبر غيره من شخصياتها الأخرى، بدا، في بعض المواضع، مباشرةً غيرَ مرغوبٍ فيها، من الناحية الفنية، كما في الصفحات /82/، /83/، /90/، مثلاً.
إذاً، موضوع الرواية هو الحرب الأهلية اللبنانية، في مراحلها الأولى، ودور القوات السورية في محاولة وقف رحى هذه الحرب المروعة والقذرة، في آن..... وهي قذرة ـ كما يؤكد الواقع، وكما حاولت الرواية أن تؤكد أيضاً ـ ليس فقط لأنها كانت حرباً بين الأخوة، بل لأن الخاسر الأكبر فيها كان الشعب اللبناني، بفئاته وطوائفه وشرائحه كافة؛ ولأن إسرائيل، العدو المشترك لأولئك الأخوة الأعداء جميعاً، كانت المستفيد الوحيد والأكبر من اقتتالهم الذي ساهمت، ولاشك، في إشعاله واستمراره لسنوات طويلة... وقد أشار المؤلف إلى هذه الحقيقة، إشارات متعددة ومباشرة، في ثنايا روايته، كما في الصفحات /61، 62، 87/ مثلاً.
على هذه الخلفية الحدثية، رسم المؤلف مشاهد مروعة لآثار الحرب الأهلية اللبنانية التي طالت بأذاها المكان والإنسان معاً. فرسم صوراً رهيبة للدمار الذي كان يصيب الأبنية والمنشآت، إثر كل معركة كانت تنشب بين الأخوة اللبنانيين، كما رسم صوراً مؤلمة ومفزعة معاً، لجثث ضحايا تلك المعارك وهي ملقاة في الشوارع دون دفن، لتؤكد بأوصالها المقطعة ودمائها المسفوحة والروائح المنتنة التي تنبعث منها بعد تفسخها، نوعية الحصاد الوحيد الذي جناه اللبنانيون من الاقتتال فيما بينهم..
لكن، وعلى الرغم من قتامة هذه الصور المأساوية، ومن بين سحب الدخان الأسود المنبعث من الحرائق التي لا تكاد تنطفئ، يظل قارئ الرواية متابعاً لذبالة الأمل الذي ظل متقداً في النفوس، واعداً بإشراق شمس يوم لا حربَ فيه.. بل مما يُحسب للرواية، مضمونياً، أن مؤلفها لم يستغرقه وصفُ مشاهد الدمار والخراب والقتل والخوف، فيُنسيه وصف لحظات الفرح والمتعة في نفوس المتقلبين، طوعاً أو كرهاً، داخل أتون الحرب، بل نقل لنا بعضاً من تلك المشاهد المفرحة الآملة، بشكل مباشر أو غير مباشر، تارةً عبر منظار (حيان) صديق بطل الرواية، وهو يرصد لقاءات المحبين في هدأة المعارك، وتارة عبر الأحاديث التي كانت تدور بين المقاتلين في فترات استراحتهم، أو حين يخلو كل منهم لنفسه..
ومن خلال متابعة تلك المشاهد والأحاديث، خارج ساحات المعارك، نتعرف، في الرواية، على شخصيات عديدة تظهر مع بطلها (محمود)، وتشاركه صناعة الأحداث ومعاناتها. ولعل من أبرز هذه الشخصيات شخصيتا صديقه الحميم (حيان)، والبطلة اللبنانية لهذه الرواية (عائشة). وهناك شخصيات أخرى كثيرة نجح المؤلف في رسمها بواقعية، واستطاع إقناع قارئه بأنها شخصيات حقيقية من لحم ودم، وليست شخصيات نمطية مصنوعة، بدليل ما يبدو في سلوكها وتصرفاتها ومواقفها من تناقض مألوف عند الإنسان، في حياته العادية، وبحسب الظروف التي يمر بها.. فمثلاً، لم يصور لنا المقاتل السوري كائناً أسطورياً لا يعرف الخوف، بل بشراً يخاف حين يشعر بالخطر يحدق به، دون أن يتحول خوفـه إلى خَوَرٍ أو جبن، كما نقرأ في الصفحتين /64/ و/65/ مثلاً.
وتقنعنا شخصيات الرواية بواقعيتها أيضاً من خلال سلوكياتها المختلفة التي قد تكون متناقضة أحياناً، أو تنوس بين الخير والشر أحياناً أخرى. فلا وجود للإنسان المنزه عن الخطأ في الرواية، ولا للإنسان الملاك، بل هناك دائماً الإنسان الذي يصيب تارة فيفرح ويفتخر، ويخطئ تارة أخرى فيأسف ويشعر بالخزي.. وهذا النَوَسَان الإنساني، بين الأسود والأبيض، الذي يبدو في سلوكيات العديد من شخصيات الرواية، ينفي عنها وصمة النمطية..
لكن، هل بالواقعية، وحدها، في رسم الشخصيات، استطاع (باسم عبدو)، في روايته (جسر الموت)، تحقيق ذلك القدر الكبير من التواصل مع قرائه؟ بالتأكيد لا، فهناك عوامل أخرى ساعدته على تحقيق هذا التواصل الشعوري معهم، لعل من أبرزها:
1 ـ حرارة وصفه لأحداث الحرب اللبنانية التي يكتب عنها، وذلك الصدق، على المستويين الواقعي والفني، في وصفه لمشاعر المقاتلين والناس الذين كانوا يكتوون بلظى تلك الحرب. ولاشك أن معايشة المؤلف للأحداث التي يكتب عنها، ومشاركته فيها، كمقاتل، كما سبقت الإشارة آنفاً، قد ساهمت، وإلى حد بعيد، في إيصال الشحنات الشعورية للمؤلف، أثناء معايشته للحدث، وهي ماتزال محتفظة بالكثير من حرارتها، إلى القارئ، الأمر الذي ساهم، بدوره، في رفع معدل التواصل الشعوري بين الطرفين.
2 ـ أما العامل الثاني الذي ساعد الروائي على خلق هذا التواصل الشعوري مع قارئه، فهو اللغة الشعرية الشفيفة التي استخدمها كثيراً في وصف مشاهد الحرب وأحداثها وويلاتها، من جهة، وفي وصف المشاعر المتولدة عن تلك الأحداث، قبل وقوعها وأثنائه وبعده، من جهة أخرى. فقلما كان يترك حدثاً يمر على أرض الواقع، دون أن يحملنا على أجنحة لغته الشعرية إلى العوالم الداخلية لشخصيات روايته، كي يطلعنا على النتائج النفسية والشعورية لذلك الحدث في نفسية هذه الشخصية أو تلك، بهدف دفعنا إلى مشاركتها انفعالها الخاص، بما تعانيه، سلبياً كان أم إيجابياً.
3 ـ وثمة عامل ثالث وفَّر لهذه الرواية قدراً آخر من إمكانيات التواصل مع قارئها، وهذا العامل هو صدق مؤلفها في سرده لوقائع الأحداث التي عايشها وصاغها في روايته. وأقصد بالصدق هنا، صدق المعلومة أو الواقعة المروية، تحديداً، وصدق الملابسات التي أحاطت بها. وأفضل مثال على هذا الصدق، واقعة الاعتداء الجنسي الذي قام به (أبو شاهين)، أحد أفراد القوات السورية، في لبنان، على بطلة الرواية (عائشة) حين لجأت إلى مقر القوات السورية، هاربة من شبح الموت والاغتصاب المتكرر والأذى الذي سببه لها أخوتها اللبنانيون أثناء المعارك القذرة التي خاضوها ضد بعضهمٍ، ومن الخوف المزمن الذي زرعوه في قلبها، بل في كل خلية من خلايا روحها وجسدها، أثناء حربهم..
بحادثة اعتداء (أبو شاهين) على عائشة، نجح المؤلف في تأكيد واقعية روايته ومعظم شخصياتها، كما نجح في كسب ثقة قارئه بما تشتمل عليه هذه الرواية من معلومات ومعطيات.. ذلك أن باسم، لم يقدم المقاتل السوري في لبنان كملاك طاهر لا تأتيه الخطيئة من بين يديه ولا من خلفه، ولا كشخصية نمطية مصنوعة وجامدة، بل قدَّمه كبشر من لحم ودم، فيه كل صفات البشر السلبية والإيجابية، فيه القوة والضعف معاً، يخاف ويجرؤ، يحب ويكره، يبكي عشقاً وطهراً، وقد يصبح، في لحظةِ شهوةٍ عارمة، شيطاناً لا يتورع عن افتراس امرأة ضعيفة لجأت إليه طالبة حمايته، كما حدث مع (أبو شاهين).
لكن ليس كل السوريين (أبو شاهين)، بل فيهم من هم نقيضه الكامل، شأن بطل الرواية (محمود)، وصديقه الحميم وشريكه في تقاسم البطولة الروائية (حيان) الذي ما إن سمع بما فعله مواطنه (أبو شاهين) حتى بادر إليه شاتماً غاضباً، ثم لم يتردد عن البصاق في وجهه احتقاراً لما فعل، وتعبيراً عن تعاطفه مع الضحية (عائشة). وبهذا يكون باسم قد رسم صورة الحدث وشخصياته، ببعديها الرئيسين السلبي والإيجابي، فجاءت بذلك صورة واقعية قادرة على إقناع القارئ بواقعيتها وصدقها.
لكن،.... ومن الناحية الفنية؟؟
وسط كل ما ذكرته، آنفاً، من إيجابيات هذه الرواية، وتلك التي لم أذكرها، تجنباً للإطالة، في دراسة محدودة الحجم، ثمة ما يشار إليه بوصفه سلبيات، وخصوصاً على صعيد البناء الفني للرواية، وفيما يلي إطلالة على أبرز هذه السلبيات:
1) رغم حرارة الموضوع الذي تعالجه الرواية، وهو أحداث الحرب اللبنانية، ورغم حرارة القذائف والحرائق المشتعلة على أرض الحدثين، الواقعي والروائي، ثمة برود لا مسوغ له في حركية الأحداث والشخصيات. بتعبير أدق: يلاحظ القارئ أن الحدث، في الرواية، كان يتطور ببطء لا يتناسب مع معادله الواقعي، وكذلك الشخصيات التي كانت تصنع الحدث أيضاً. وأعتقد أن لوقوع المؤلف في هذا العيب الفني، أكثر من سبب، ربما أهمها عنايته الزائدة بالوصف، واستخدامه اللغة الشعرية، بكثرة لافتة، في تصوير مشاهد الحرب وآثارها.. صحيح أن اسـتخدام هذه اللغة قد ساعد القارئ ـ كما ذكرت آنفاً ـ على التفاعل، مع أحداث الرواية وشخصياتها، وعلى التواصل مع مؤلفها، لكن كثرة استخدامها ـ أي اللغة الشعرية ـ أثرت، سلباً، على لغة السرد التي أضحت بطيئة، كما أثرت على حركية الشخصيات، داخل الرواية، فجعلتها بطيئة أيضاً..
ولهذا، ربما لا أكون متجنياً لو قلت: إن بعض المقاطع الوصفية الطويلة المصاغة بتلك اللغة الشعرية، كانت عبئاً على الرواية، في أكثر من موضع، كما بدت زائدة لا لزوم لها في مواضع أخرى، إلى درجة التوهم بأنه لو تم حذفها، لما أثر ذلك على بنية الرواية وموضوعها وفنيتها، في شيء.
2 ـ وما دمنا بصدد الحديث عن لغة الرواية، فإن مما يلفت الانتباه، كثرة مفردات الحرب فيها. وإذا كان يمكن تسويغ كثرة هذا النوع من المفردات في رواية موضوعها الرئيس هو الحرب، على اعتبار أن هذه المفردات ضرورية في وصف مشاهد الحرب ومعاركها والأسلحة المستخدمة فيها، فإن مما يصعب تسويغه استخدام هذه المفردات، أحياناً، في وصف الحالات النفسية أو الشعورية التي تنتاب شخصيات الرواية..
3 ـ وكما أثقلت مشاهد الوصف المطولة حركة الحدث الدرامي في الرواية، وحركة الشخصيات، كذلك فعل استغراق المؤلف في ذكر بعض التفاصيل الصغيرة للأحداث والشخصيات. تلك التفاصيل التي شهدها وعاشها، وعز عليه ـ كما يبدو ـ أن يسقطها من سطور روايته، حتى وإن كان على قناعـة ـ كما أتوهم ـ بأنها ليست ضرورية، وأنها قد تبدو حشواً ربما أساء إلى جمالية البناء الفني للرواية وإلى متانته أيضاً.. من ذلك مثلاً هذا المقطع الوارد في الصفحة /77/:
(كان حيان في حالة الجاهزية الكاملة... خوذة عتيقة، بطانتها الداخلية متيبسة، سوداء، ولا أعلم كم من الرؤوس تنقلت فيها، ويحمل قنابل يدوية، وأنا مثله أجلس خلف ساتر الأكياس، أوجه البندقية إلى مصادر الخطر)..
ترى، لو حذفنا من هذا المقطع العبارات التالية: (خوذة عتيقة، بطانتها الداخلية متيبسة، سوداء، ولا أعلم كم من الرؤوس تنقلت فيها، ويحمل قنابل يدوية)، هل تفقد العبارات المتبقية منه قدرتها على إيصال الفكرة، أو قدرتها على رسم المشهد المطلوب؟؟ أظن لا.....، وإن كان ما أظنه يظل مجرد رأي، يمكن أن يكون غير صحيح..
4 ـ شخصية اللبنانية (عائشة) في الرواية، هي المعادل الرمزي لبيروت، على أرض الواقع. وأعتقد أن المؤلف قد نجح في بناء هذا المعادل الرمزي، إلى حد بعيد، كما نجح في تحميله كل ملامح بيروت الجريحة المغتصبة المتألمة. بيروت التي تتعالى فوق جراحها وآلامها، لتنتصب خلوداً أقوى من كل أسلحة الفتك والدمار، وأقوى من كل محاولات الاغتيال والخيانة والتآمر.
وقد كان من الممكن لهذا المعادل الرمزي ـ عائشة ـ أن يتألق بملامح بيروت وأن يعبر عن آلامها كمدينة، من خلال تماهي تجربة عائشة/الإنسان، مع تجربة بيروت، المكان والإنسان، وتصبح عائشة بذلك رمزاً نابضاً بالحياة والجمال الفني، في آن، لولا أن المؤلف ـ سامحه الله ـ بادر إلى تدخلٍ، أقلّ ما يُوصَف به أنه (تدخلٌ غير محمود)، وذلك حين عمد إلى تنبيه القارئ، بشكل مباشر، في الصفحة /52/، إلى أن عائشة الإنسان هي رمز لبيروت، فعزل بهذا التدخل كلاً منهما عن الأخرى، في وعي القارئ، بدلاً من أن يزيد تداخلهما؛ وبهذا، أبطل سحر الإيحاء الذي يشع به الرمز، في نفس القارئ، كما أبطل، أيضا، سحر الجمال الناجم عن شفافية العلاقة التي يجب أن تبقى غير معلنة، صراحة، بين الرمز والمرموز إليه..
وما كاد القارئ ينسى هذا التدخل من المؤلف، أثناء متابعته لأحداث الرواية التي تلت دخول عائشة بين شخصياتها الرئيسة، حتى عاد إلى تكرار تدخله (غير المحمود) ثانية، في الصفحة /82/. وكم كان جميلاً لو أنه ترك لقارئه متعة التنقل التخييلي بين الرمز والمرموز إليه، ليرى بيروت، ويسمع أنينها، ويلمس جراحها، من خلال رؤيته لعائشة وسماعه لأنينها، ثم يعاين ما لحق بعائشة من دمار جسدي وروحي، من خلال مقارنته بما لحق بيروت/المكان، من دمار وخراب، في تلك الحرب المجنونة..
وبعد، فلا تعني الملاحظات الآنفة على فنية رواية (جسر الموت) إقلالاً من قيمتها كعمل إبداعي يحكي مؤلفه عن حرب عاشها وعانى أهوالها بنفسه، لا عن حرب تخيلها، وأراد من وراء الكتابة عنها مجرد إثبات التزامه بقضايا شعبه وأمته، أو تأكيد انتمائه إلى هذه الأيديولوجية أو تلك، كما يفعل كثيرون غيره، فيما يكتبونه عن الحروب التي خاضتها أمتنا العربية ضد إسرائيل..
[/align]