الموضوع
:
في عيد ميلادك العشرين
عرض مشاركة واحدة
12 / 07 / 2008, 31 : 04 PM
رقم المشاركة : [
2
]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: فلسطين
رد: في عيد ميلادك العشرين
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله البقالي
إلى فدوى ابنتي
وظائف الأبوة كما ورثتها لم ترسم لك حضورا داخل انشغالي. أوفر الأكل و أشتري الملابس و أضع كل شئ خلف ظهري لأغوص في بحار الحروب اليومية. احتجت إلى عقود من الزمن كي اعي ان اشرس المعارك التي تستحق أن يصرف من اجلها ما تتطلبه من جهد، هي تلك التي تجري داخل الانسان و ليس خارجه.
كنت في بداية عقدك الثاني حين قرعت بعنف بوابة عالمي المهوس بالأمجاد الزائفة و الأفكار المستعارة. نظرت إليك. هالني حجم الزمن الذي ولى. نظرت في عينيك. تهاوت داخلي أهرامات اليقين الذي لم أجده ساعتها يقينا. بحثت عن سر تلك الجراة التي امتلكتيها. وهل كانت هي كذلك أم اني كنت في لحظة تحول اعقب انهيارا مريعا كنت فيه ابحث عن هوية جديدة.....
الأستاذ الفاضل عبدالله البقالي،
رسالة ابوية رائعة فيها بوح واعتراف جميل، فيها مكاشفة للنفس ومصداقية وهنا يكمن سر جمالها
ذكرتني سيدي بحديث دار بيني وبين والدي رحمه الله، قال لي : "عندما كنت انتظر قدوم اول مولود لي كان يسيطر على تفكيري نوع المولود ، كنت اتمناه ذكراً ، والعائلة كلها تتمناه ذكراً فأسم العائلة لا يحمله الا ذكر، وعندما اخبرتني الممرضة بأن المولود انثى اصابتني حالة من الصمت. مع الوقت وبعد ان رزقني الله بالذكور وبقيت انت الأبنة الوحيدة ، والصديقة الصدوقة ، وأمينة سري، والحنونة التى تحتضن كل تفاصيلي ، عرفت كم كنت مخطئ عندما تمنيتك ان تكوني ذكراً "
اليوم اثبتت الأنثى بأن الفرق بينها وبين الذكر هي فروق فسيولوجية فقط ، ولكنها تملك العقل والمنطق والجرأة التى تؤهلها لأن تحقق حلم أبويها.
اشكرك على هذا البوح الراقي وطرحك لموضوع في غاية الأهمية.
مودتي وتقديري،
سلوى حماد
توقيع
سلوى حماد
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات سلوى حماد