طـباشير
طباشير
تَنقشع ستائر الزّيفْ عن الوجوه، تُداعِب الحقيقة، تَتَحلّلْ من لونها الرَّمادي، يَحفظ الطالب صفحات صفراء.. يَنتثر منها غُبار التاريخ ، يُحاول أن يَحفظ كتابه ..يَخترق فِكره ضَجيجْ الطائرات ، يَدخل الامتحان، يتوكّل على الله .. يَتمهّلْ في الإجابَة، يَلهث ،يُجيب بكل سُخْريَة ، يَعتقد أن تَوْزيع الأدْوار في الإبْداع كان خطأ ، انْفجار ، احْتراق، يَقلب صفحته، يَنظر للمراقب في الغرفة بارْتعاش، الساعة العاشِرة إلا عَشر دقائق، يُغادر الاخْتبار دونَ سابِق إنْذار .. يُكمل مِشْواره في العِلم والإبداع ، تَسقط المقاعد وتَتطاير الطّباشير.. تَتدلّى يديْ المُراقب على الأرضْ ،يرى الكونْ معكوسا، صراخ يعلو ،يشتدُّ الضرب ،يَلتفت الطالب خلفا.. يرى جُثَث أطفال ،وآباء وأمّهات، والطائرات تتراقص على دُخان السماء، يَمضي في وَضع هِستري ، يَضحك، يَبكي، يتمنّى لوْ كان رَسّاما أو شاعرا ، ليَرْسُم- خريطة الأرض- ..و يكتب- قصيدة السماء -،يتحمّل الذُّل والقهر وحْده ، أنين وحَنين ،يتجرّع الألم الدَّفينْ ..يسْتَنْشِق الحُرّيَّة عشقا .. يَموت حيّا..!
لكم أشواقي..وأشواقي...لكم نخيــل رياضي
خولة الراشد
2013-6
الرياض
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|