الموضوع: مخيم اليرموك
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 01 / 2014, 03 : 08 AM   رقم المشاركة : [5]
زياد أحمد سقيرق
ضيف
 


رد: مخيم اليرموك

مقدمة لا بد منها :
أولاً : عندما وقعت اتفاقيات السلام بين م. ت . ف والعدو الصهيوني كان هناك عدّة أمور عالقة أهمها : العودة / القدس / المستوطنات ، ورفض الراحل ياسر عرفات أن يتنازل عن أي من هذه البنود ، مما أدى لتعطل عملية السلام واندلاع انتفاضة الأقصى ، ومن ثم حصار المقاطعة ، واستشهاد القائد ياسر عرفات .....
ثانياً : بعد استشهاد عرفات ، واختيار السيد محمود عباس رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطيينة ، كان خطه واضحاً في التمسك المطلق بخط التفاوض باعتباره الخيار الوحيد فقط ، أما العدو الصهيوني فكان متمسكاً بكل الخيارات ، موضحاً بالوقت نفسه بخطوطه الحمراء ، القدس ، المستوطنات ، اللاجئين ، لا بل زاد عليها يهودية الدولة !!! ، فيما أعلن السيد أبو مازن أنه على الصعيد الشخصي متنازل عن حقة في العودة لصفد في الدولة الجارة ، ومهما حاول مؤيدوه أن يلمعوا الفكرة أو يدافعوا عنها ، فإنهم حقاً لم ولن يفلحوا فهو لا يمثل نفسه ، إنما يمثل شعباً بكامله.
ولنترك هذه الهفوة الغير مقصودة ونعود قليلاً إلى حق العودة الذي لم ولن يسقط بالتقادم ، لا من الناحية الأخلاقية ، ولا من الناحية القانونية ، إلا إذا تنازل كل شخص عن هذا الحق بالطريقة التي يراها تناسبه ، وهنا الطامة الكبرى للعدو ، فهي قادرة على اللعب أن الفلسطيني الذي يحمل حنسية دولة ما لا يحق له العودة ، ويبقى مناقشة أمور بعض اللاجئين الذين بقوا بصفة لاجيء ، وطبعاً هذا سيسقط حق العودة عن كل فلسطيني الضفة وغزة كونهم يحملون جنسية فلسطين ، ويسقط حق العودة عن الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأردنية ، وكذلك الأمر بالنسبة للفلسطيني الذي هاجر إلى دول أوروبا والقارتين الأمريكيتين ، وبإمكانهم أن يدخلوا دولة "اسرائيل " بصفة سائح ، تماماً كما يحصل الآن مع أي فلسطيني يحمل جنسية غربية .
بقيت عند دولة العدو ، وسلطة التفاوض برام الله ، مشكلة اللاجئين الفلسطنيين في العراق وسوريا ولبنان ، جاءت قصة احتلال العراق وتهجير الفلسطنين جبراً ، وهم اللاجئين منذ عام 1948 ، ولا يعرفون بحياتهم بلداً إلا العراق ، ملتزمين بحقهم لبلدهم الأصلي فلسطين ، ورغم أن العراق تعرض منذ الثمانين وحتى الاحتلال الأمريكي لكل أنواع الحروب والقمع والحصار فقد بقي فلسطينيو العراق في وطنهم الثاني رافضين هجرة أخرى مع أن أكثر العراقيين كان حلمهم الهجرة ، كل هذا لم يشفع لهم فتم طردهم ، وكلنا نعلم أن قصتهم والمعسكر الذي تم إنشاؤه على الحدود السورية العراقية ، وكيف تم دراسة وضعم ببطء شديد ، حتى تم توزيعهم على كافة أصفاع الأرض ، المهم هنا مايلي :
أ ـ اسرائيل تخلصت من شريحة كبرى من اللاجئين بضربة واحدة بتواطيء فلسطيني رسمي ، وعربي ودولي .
ب ـ تفاجيء الفلسطينين في سوريا من موقف المنظمة الرسمي ، والذي أدان إدانة خجولة ، وأعطى المهدئات ، والمسكنات ، ومرر الشتات الجديد ، وطوي الموضوع .
ج تفاجيء الفلسطينين في سوريا من الموقف الرسمي السوري ، وهو موقف جديد ولافت ، يناقض تماماً كل القوانين السورية التي تسمح لأي عربي الدخول إلى سوريا دون فيزا ، والإقامة الدائمة ، وبدأنا نتذكر أشقائنا في لبنان الذين دخلوا سوريا بإقامات مؤقتة تجدد كل فترة ، والطامة الكبرى أن الدولة اللبنانية كانت تعتبر الفلسطيني اللبناني الذي يغادر الأراضي اللبنانية أكثر من ثلاثة أشهر كحد أقصى مخالفاً للقوانين قد يتعرض لعدم السماح له بالعودة أو السجن الطويل الأمد ، وكيف أن الكثير من فلسطيني لبنان كانوا يدخلون سورية ومن ثمة يطتشفوا أنهم خافوا القوانين اللبنانية، فيضطر للتواري حتر يؤمن طريقاً لتصحيح وضعه غت طريق إحدى المنظمات الموجودة في سوريا ، أو الهجرة لأوروبا .
وقد يقول قائل ، أنَّ الدولة في سوريا كانت حريصة على عدم إدخالهم كونهم عملاء لصدام ، ولكن رغم هذا الطرح فقد دخل كل العراقيين الموالين للنظام العراقي أو المعارضين له ، لا بل على العكس ، الأكثرية الكبرى من المعارضة التاريخية الموجودة في سوريا عادت للعراق ، ومن المفارقات المبكية ، أن المعارضة السورية ، والسوريون الذين كانوا مقيمين في العراق منذ الستينات أو السيبعينيات أو الثمانينات عادوا جميعا ً، إلا الذي رفض لإن له خيار آخر .
وبعد ذلك لم يبق من معضلة اللاجئين والتخلص من حق العودة الجمعي إلا فلسطيينوا سوريا ولبنان .
حتى جاء 15 آذار 2011 وللحديث بقية إن بقي بالعمر بقية ...........
  رد مع اقتباس