عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 01 / 2014, 14 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
شادي فراج
كاتب نور أدبي
 





شادي فراج is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

قراءة في سورة ابي للأديب والشاعر سلمان فراج

قراءة في سورة ابي


اطالع وجه ابي في مَرَايَا الزمانِ

قويَّ الملامحِ...

جَهْماً...

رضيَّ الخطى،

مارداً كالزمانْ


يُشرِّعُ شاربَه كالجناحينِ،

يرمقُ كالصقرِ ذلَّ المسافات ترتاع

تَحْتَ خطاهُ،

تنمق فيها يداهُ الامان

ويَهدِرُ كالنَّهر عمقاً

وشوقاً،

ويغمرنا بالحنان



وإني أضيعُ مع النَّمطِ الذي يستبيحُ هوايَ،

فأزجي خطايَ،

وَألهثُ شوقا اليهِ،

أهزُّ المداخلَ،

أشقى، أعاني ظِلالَهْ،

وأحلُمُ من لَهَفٍ ان أطالَهْ



مضى زمن الانبياء،

مضى زمن الاتقياء،


لقد عمّروا الدهرَ،

شدوا على الارض شدَّ الرجال


وكان الزمان حَيّاً

وكان المدى ليناً والسماء

وكانوا غَناء الروابي

وكانوا رَخاء النسيم

وكانوا الصفاء

وكانوا الصلابة، والحر، والبردَ،

كانوا جموح الخيال



ونحن!!...

نهز المداخلْ

ونبحث عن موقع تشتهيه خطانا،

وَيَقْنَعُ فيه السؤالْ


نقوم ونقعد بين الظلال

نُضيِّع لونا ...

وَنَنْقُشُ لوناً،

ونبدأ بعثاً نحط عليه،

فتهتز كلُّ المواقعِ تحتَ خطانا

وتعصى المداخلْ

ونبقى عبيدَ المسافات يملأ اعينَنَا

ذوبانُ الرجالِ


ويشرق وجه ابي من زوايا الزمانِ

نديَّ الجبن

رضيَّ الملامح


تهيم على ناظريه معاني الحنين

وَلِيْنٌ المطامحْ


وتهتز من قدميه الدروبُ،

وترتاع من ناظريه الغيوبُ،


يحادي الشروقَ،

ويغزل مَهرَ الحياةِ العتيقَ،

وتهطل من راحتيهِ الطيوبُ،

ويرفل وجه ابي بالحنان



اراه ...

اراه يوزعُ حَلوى،

يزُفُّ الهدايا


يداعبُ قهوتَه،

يَحتفي بالضيوف،

يجلجل صوتُهُ،

يبعث في البيت انساً

ويغمرنا بالحكايا ...

أراه امتداد الطريق

اتساع الحَنَايا ...

أراه على شَفَةِ الحقل يغرس ...،

يزرع ...

يمسح جبهته ...،

يستظل ...،

يغني حماساً ...،

يعبئ غِلته في الخلايا


اراه قوياً

اراه ابياً



اراه

فأحلم ... لكنْ زماني يُنَكِّرُ حُلْمِي

فالهث كالافعوانِ

وادع خطوي وراءَ جنون الزمان

وأيِّ زمانْ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
شادي فراج غير متصل   رد مع اقتباس