22 / 01 / 2014, 31 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [16]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: أقوال على المحك أعجبتني
[align=justify] أكره أصحاب الغلظة والشراسة, لو كان أحدهم تاجراً و احتجت إلى سلعة عنده ما ذهبت إلى دكانه ولو كان موظفاً ولى مصلحة ما ذهبت إلى ديوانه, لكن البلية العظمى أن يكون إمام صلاة أو خطيب جمعة أو مشتغلاً بالدعوة , إنه يكون فتنة متحركة متجددة يصعب فيها العزاء ..
إذا لم يكن الدين خلقاً دميثاً ووجهاً طليقا وروحاسمحة وجوارا رحبا وسيرة جذابة فما يكون ؟!
وقبل ذلك, إن لم يكن الدين افتقارا إلى الله , و انكسارا في حضوره الدائم , ورجاء في رحمته الواسعة , وتطلعا إلى أن يعم خيره البلاد والعباد فما يكون ..
بعض المصلين تحركه لينتظم في الصف فكأنما تحرك جبلاً ! وبعض الوعاظ يتكلم فكأنه وحده المعصوم والناس من دونه هم الخطاءون ! وهذا شاب حدث يحسب نفسه مبعوث العناية الإلهية لإصلاح البشرية فهو ينظر إلى الكبار والصغار نظرة مقتحمة جريئة ..
إن القلب القاسي والغرور الغالب هما أدل شئ على غضب الله , والبعد عن صراطه المستقيم ... ومن السهل أن يرتدي الإنسان لباس الطاعات الظاهرة على كيان ملوث وباطن معيب .
ــ محمد الغزالي " الحق المر جـ 3 "
[/align]
|
|
|
|