الأستاذة نصيرة \ حفظك الله
أشكرك عزيزتي جزيل الشكر على الورد الجميل وأشكر لك سؤالك الرائع
البعض ب:"إن الفتى من يقول هاأنذا ليس الفتى من يقول كان أبي" ,يظل الكثير من الناس متمسكين بحكايات الأصل و الفصل و السلالة و النسب.
فكيف ترين المسألة؟ومن أي الفريقين أنت؟
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .الحجرات .
بالنسبة للحسب والنسب والتباهي بذلك كلنا نتباهى بحسبنا ونسبنا ولكن عندما يصل الحد إلى التفاخر والتعالي على الغير يصبح مرضاً إجتماعياً
كمن يقول أنا ابن فلان وكان ابي كذا وكذا ولونظرنا إلى كان كذا وكذا نجد أن ذلك أصبح من الماضي ...... فقد أصبح التباهي شيئاً معيباً وأسلوباً لمعرفة درجة الآخر وفخره ومستواه الإجتماعي والذي يجعل المجتمع يبدو طبقياً فلكل عصر معاييره هناك من الفقهاء من قال الكفاءة في الحسب والنسب والحرفة وغير ذلك ولكن هناك من رفض هذا كله واتبعوا الآية الكريمة ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
فمقياس الشخص برأيي هو الدين والخلق
فهناك مثلاً اعتبارات كثيرة عند بعض الناس ... يتقدم الشاب إليهم فيرفضونه لماذا ؟ لأنه من أسرة دون مستواهم وطبقة تختلف عن طبقتهم
معايير ما أنزل الله بها من سلطان
مهما تعمقنا في هذا الموضوع لا ننسى أن المؤرخون اهتموا بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ونسبه الشريف وقد أثبت عليه السلام لنفسه نسباً إلى عدنان وقال : ( من زاد عن عدنان فقد كذب ) . وكان يفخر بنسبه الكريم , فخر المتواضع النسيب الأصيل فهو خير الأنساب وأصله من أشرف الأصول
ومن أي الفريقين أنت؟
ليس الموضوع أستاذة نصيرة أن أكون مناصرة لأحد الفريقين وإنما كما أسلفت سابقاً كلنا يهمنا الحسب والنسب ولكني بعيدة عن التفاخر والتعالي والإستهزاء بالآخرين وأرى الشخص من منظار أخلاقه ودينه والتزامه بعادات وتقاليد المجتمع العربي .
لا أدري عزيزتي أتمنى أن أكون قد وفقت في الإجابة على هذا السؤال الرائع
دمت بخير