[نصيرة تختوخ]

تحت عنوان: عن ساكن من حمص:'' تفضل النساء الموت مع رجالهن على الموت وحيدات ''.
نجد تقريرا في جريدة فولكسكرانت الهولندية يحمل قلق سكان حمص وخاصة نسائها وعدم اطمئنانهم لمسألة إنقاذهم وإخراجهم من المدينة المشتعلة حربا منذ 561 يوما إن احتسبت الأيام الثلاثة التي تلت التقرير الصحفي الصادر في 27 من الشهر الجاري.
العيش على الزيتون والبرغل وحتى العشب وغياب الخبز عن وجبات السكان لما يقارب السنة والاكتفاء بوجبة واحدة في اليوم هو ماحملته شهادة أحد الشبان السوريين الذين أشار إليهم التقرير باسم مستعار هو '' سمير الحمصي ''.
المدينة المحاصرة بالحواجز ونقاط التفتيش رغم حالتها الكارثية لم تتلق الإغاثة نظرا لعدم استجابة النظام لنداءات الصليب الأحمر والأمم المتحدة والسماح لقوافل المساعدة الإنسانية بالدخول.
حسب قراءة النظام فإن الجماعات المسلحة و '' الإرهابيين '' هي من تعيق ذلك لأنها لو سمحت للنساء والأطفال بمغادرة مركز حمص القديمة فإنهم سيتلقون مباشرة كل أنواع التسهيلات للمغادرة ''.
عن مغادرة النساء والشيوخ والأطفال حسب شروط النظام تقول امرأة حمصية :'' ماذا سيحدث لأزواجنا وإخوتنا بعد أن نغادر؟من سيضمن أنه لن يكون هناك تدمير شامل لأسلحتهم وتصفية لهم ؟
من سيعد لهم طعامهم ؟ ومن سيتستقبلهم بحب وهم يعودون من ساحة القتال؟ وماذا سنفعل؟ إمكانية العمل ليست متاحة لنا وإمكانية منح أبنائنا حياة عادية ليست متاحة لنا أيضا.
إمرأة أخرى رفضت تسليم قدرها للنظام قائلة :'' لو تم الإخلاء لا نعرف مالذي ستفعله بنا قوات النظام قد يتم سجننا أو نصير عرضة للتعذيب والاغتصاب. بعد ثلاث سنوات من المعاناة لانتطلع لأي شيء ''
سقوط المدينة مجددا في يد النظام إن تم إخلاؤها من النساء والأطفال مدعاة أخرى لخوف الساكنة . أن تذهب ثلاث سنوات قتال من أجل المدينة ضربة قاسية للثورة السورية .
يختم التقرير الصحفي بعد تعرضه لمسألة دخول بعض المساعدات لمناطق سورية أخرى مثل مخيم اليرموك وحلب بالتصريح الذي حمله العنوان على لسان سمير الحمصي عن نساء حمص اللواتي يرفضن مغادرة المدينة قائلات:'' نفضل الموت مع رجالنا على الموت وحيدات ''.

http://www.volkskrant.nl/vk/nl/13828...n-alleen.dhtml