رد: آدم والأسماء-2/ الباحث: عدنان أبوشعر
وكيف لي أن أدلي بأي كلام أمام هذا (السبك) الفاتن، (بجلال اللفظ) و(شرف المبنى)، فيأخذني (سحر السرد) طواعية إلى نَغَش اللغة والتاريخ، وأبحر بمراكب الخيال، فيلجمني الصمت والدهشة وروعة (أسر إحكام العبارة)، وقديماًً قالت الهند:
أول البلاغة اجتماع آلة البلاغة، وذلك أن يكون الخطيب مُتخيِّرَ اللفظ، يكون في قواه فضلٌ للتصرف في كل طبقة، تعوَّدَ حذف فضول الكلام وإسقاط مشتركات الألفاظ، قد نظر في صناعة المنطق على جهة الصناعة، لا على جهة الاعتراض والتصفح.
ونحوه قول الأصمعي: البليغ من طبَّق المَفصِل وأغناك عن المُفسَّر.
أي أحسن الإصابة بالقول، (وأصل ذلك أن يصاب المفصل إصابة محكمة فيبين عضو من عضو).
شفيف الروح أخي عدنان:
أعذرني، فرَدُّك ليس جواباً، إنه إعادة تأسيس وتبويب،بأسلوب غاية في البلاغة، بأداء معان كثيرة بألفاظ قليلة، أو أخذ معان قليلة لتوليد ألفاظاً كثيرة.
لك الخير كل الخير، وتبقى في الشغاف دائماً.
|