الآن اقتليني ... فأنا جاهز للموت
في زمن المحال ... ، الوجع يصير قافية ، و الموج ثار في جفن البحر ... ، الضمائر تباع في
المزاد ، و كلما خرجت الروح لمواسم الحصاد ، كنت أنت الفائز ، بقلب الفجيعة ، تكفن الحلم
القتيلا ...
أقسم أني مذ رأيتك ، رأيت الأمل يزاحم ثغر الألم ، و يورق نبضك في شفتيّ اعترافا
أني ... ، و أنتِ على قمة الكبرياء ، ينهشني صمتك ، فأمضي ... شاهراً حلمي بوجه
وحوش حزني ...
و البحر يروي الحكايا للموجات ، عن وجع يجبل الروح بوحاً ، ليدوّن ملحمة من تيهِ
و آهات ...
قالوا ... من خانه البحر ، انتبذ شاطئاً لا تحط عليه المراكب ، أو يشتهيه الحزن
و الأماني عجافاً تمر أمامي ... ، ما شئت غيرك ، قال لي بحر ، قرأت له بعض
وجعي ، وحدك ستفوز بقلب الحبيبة ، هذا المساء ...
هل تنتهي طرقي إلى بابك ... ؟؟؟ ، الآن اقتليني ، فأنا جاهز للموت مرة أخرى
كانت نقطة في أرواق العمر ، تكمل سيرة الوجع الطويل ، و أنت يا بحر ، ضمّد
النسيان ، ادلق ملحك على الجرح ، لأرتقي سلّم الإنسان .
..
جئت لترجع من وجع الغياب ، مكرهاً جئت ، فأنا لم أصنع من الوجع آلهة
يعبدها المعذبون من بعدي ، لا لن أكون إرث الألم
فأنا الرحيل المسافر دوماً على ضفاف الروح
... أنا وجع البوح
ماهر جمال عمر