رد: أنا ونور الأدب والمسلّمات / حتى أستطيع الاستمرار
الأستاذة الأديبة هدى الخطيب سيدة وجه النور:
سلامتك ألف سلامة، واسمحي لي أن أناديك- مع حفظ الألقاب- ابنتي الحبيبة.
دعي يدي- يا ابنتي- تلامس شعرك، كي أمسح عنك همًّا مزمناً لن ينتهي، بل اسمحي لصوتي المنكسر يساند صرختك فنصيح- قدر المكنة والوسع- في محيط عُتم الليل حولنا- ننتظر صبحاً قريباً - كدنا نكفر ببزوغه- لكنه آت آت رغم آسن شوك وقتنا.. بل اسمحي لي أن أبكي معك، ألماً وغبش طريق.
فهي الفتن حقاً حقاً،يا ابنتي، والقرار بيدك تصنعينه: أما بكاء على صرح ذاكرة (صار طللاً داثراً، زعزعته ريح جموح)، وإما الاستمرار بخلق طائر الفينيق فينا، نستطيع معاودة خلقه لنسير من جديد.
(فالعقم) نحن نُكبِّر وهمه وأرقه وقلقه، فلندافع عن (الخير الكامن فينا) بمزيد إصرار، ومزيد امل، ومزيد يقين.
لا.. لا ترحلي، أرجوك فكلنا يتنفس من خلالك، وكلنا يرى نفسه في حر كلماتك.
أرجوك، لا ترحلي، ففي العمر بقية فيها فسحة أمل.
|