رد: أنا ونور الأدب والمسلّمات / حتى أستطيع الاستمرار
مساء الخير وحمدلله على سلامتك غاليتي سيدة النور أ. هدى الخطيب
لا تعتبي عليَّ إن تأخرت فأنا يا صديقتي مثلك أدور في هذه الدنيا
على غير هدى .. أبحث عن الحقيقة في خرم الإبرة ولكني لا أجرؤ أن أقول
أنت يا فلان أخطأت أو وجهة نظرك خطأ ..
أنتظر قومي أن يصلوا إلى الحقيقة بأنفسهم ولكنهم لا يصلون !
لماذا لا نصل إلى الحقيقة في الوقت المناسب ؟
هذا السؤال يجب أن نوجهه إلى أنفسنا جيداً ..
نحن شعوب تحب أن تصفق كثيراً .. نغمض أعيننا ونصفق ..
كل شخص يبيعنا للآخر قليلاً ونحن نصفق ..
قالوا لنا عن الديمقراطية وحدثونا عنها كثيراً فظننا أننا فهمنا ..
أخذنا نعبر عن رأينا ولم نخف .. أصبنا جانب وهو التعبير عن رأينا
وهذا لا بأس به ولن أناقش في قدرة عن التعبير عما يدور في دواخلنا
هل كانت جيدة وسليمة ومنطقية وناجحة فهذا يحتاج بحثاً آخر لكن ما أود أن أصل إليه هو
أننا بحمدالله تمكنا من التعبير عن أنفسنا ولكننا للأسف فشلنا في استيعاب الآخر ..
فشلنا في تقبل أي وجهة نظر مغايرة .. فشلنا في محاولة فهم الآخر أو حتى تقبله
دون أن نفهمه .. نحن شعوب وإن نظرنا إلى ما حولنا لا نرى إلا أنفسنا ..
لهذا نحن لا نصل .. لا نصل أبداً ..
قد تكون الحقيقة في الرأي الآخر .. ربما مندثرة .. ربما مهترئة .. لكنها موجودة
كيف سنصل إليها إن أصبح الآخر عدونا بالمطلق ؟؟؟!!!!
لماذا نحن دائماً أن ننقسم إلى صفوف .. بدلاً عن توحيد الصفوف ..
قبل عشرة أعوام كانت كل هذه الأشياء غير موجودة
كنا لا نجرؤ أن نفتح فمنا .. كنا أسرة واحدة كبيرة متحابة ..
تصدق وتنصر بعضها البعض ..
اليوم نحن أتيحت لنا مساحة كبيرة من الحرية أطلقنا النار على أقرب
المقربين إلينا لأنه قال عكس ما قلنا أو خيل لنا أن لديه رأي آخر ..
لست وحدك من جوبهت بهذه الحقائق فكلنا خسرنا أحبة وأصدقاء وأهل
ورفاق كلمة ورفاق بوح لأن فكرة مع أو ضد هي الحرب التي انطلت علينا جميعاً
الحرب لم تكن على بلد بعينها .. الحرب كانت على إنسانيتنا وقتلت ....
|