23 / 02 / 2014, 35 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
محقق، مؤلف، أديب وقاص
|
تعالوا نحب العربية أكثر 3
قال طفيل الغنوي، وقيل: هو لعمر بن لأبي ربيعة، وقيل: هو للمقنع الكندي.
والصحيح أنه لطفيل الغنوي، قاله الأصمعي (عبد الملك بن قُريب، ت: 215 هجرية، وهو حجة الأدب، من أكابر علماء اللغة والرواية، وأغزرهم مادة وأوسعهم اطلاعاً وحفظاً)، وأثبته في شعره ابن السِّكِّيت (يوسف بن يعقوب، ت: 244هجرية، وهو إمام في اللغة والأدب):
إذا هي لم تستكْ بعودِ أراكةٍ
تُنِخِّلَ فاستاكتْ به عُودَ إسْحِلِِ
قوله: إذا هي، التقدير: إذا لم تستك لم تستك، باستتار الضمير " هي"، لحضور
فعله معه؛ لإغناء هذا الظاهر المفسر له، وهذا هو حُكم ضمير الفاعل المتصل.
ويقال: استاك بالسواك والمسواك، واستن به، وساك فاه، وسنه، وشاصه وماصه
به، يشوصه ويموصه، أي جلاه به.
والأراك: شجر كثير الأغصان، يستاك بفروعه وعروقه، وقضبانه تنهصر إلى
الأرض في الظل، وهو أحسن المساويك للينه وطيب رائحته.
وتنخل (بضم التاء، على المبني للمجهول): تنقي واختير، ومنه سمي الغربال
مُنخلاً.
والإسْحل: شجر يشبه الأثل بالحجاز، واحدته: إسحلة، وقضبانه سمر طيبة
مستوية لطيفة، ولذلك شبه الشعراء به بنان المرأة. وأطرافه من أحسن السواك،
وشجره يغلظ حتى تصنع منه الرحال.
أراد أنها امرأة عزيزة، مصونة في خدرها، مُتهمَّمٌ بأمرها، لكرمها عليهم.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|