أعمال أنسي الحاج الصحفية والأدبية:
2 ـ ماذا صنعتَبالذهب..ماذا فعلتَ بالوردة؟
قولوا هذا موعدي وامنحوني الوقت.
سوف يكون للجميع وقت، فأصبروا.
إصبروا عليَّ لأجمعِ نثري.
زيارتُكم عاجلة وسَفَري طويل
نظرُكم خاطف وورقي مُبعْثَر
محبّتُكم صيف وحُبّيَ الأرض.
مَن أُخبر فيلدني ناسياً
إلى مَن أصرخ فيُعطيني المُحيط؟
3 ـ لي حبيبة..
لي حبيبة يا صديقي، نام بها الشتاء وأفاق فتيّاً،
كمجهول قادم من الزهد صوب النار،
خالعاً أقفال الاقتصاد والعزلة،
يركض كقطعة الذهب المدوّرة إلى مساء الهَمّ وفجر الطيّبة.
لي حبيبة ما إن اكتشفتها الأناشيد حتى فقدتْ أثرها.
لي حبيبة يا صديقي أحبّها لأني ما كنت أحسب أنها ستحبني.
لي حبيبة تتكرر كالفعل، والفعلُ نسيان وعذراء.
لي حبيبة تتّحد بي فهل اختبئ منها؟
4 ـ قل ماذا رأيت؟
لامرأةٍ عينان عاليتان عميقتان، تشرفان عليّ وتستأصلانني.
لامرأةٍ عينان رأيت الأشرعة وما رأيت مثلهما.
لامرأة عينان مشرقتان غائبتان، تقولان الرمل والدخان، تقولان الحلم ودماره.
لامرأة عينان أصغيتُ إلى الاعترافات، وما سمعت عنهما.
لامرأة عيناها.
لامرأةٍ عينان بحريتان بريتان، تتنزه بهما دون انتباه على شوارع الحب، وكل ما تقع عليه عيناها يسقط دون انتباه في البداية.
لامرأةٍ عينان طاهرتان قاتلتان حافيتان على رؤوس الغمائم...
5 ـ الطير الأسود:
أصابعي
كي تَشْرَحَ فمكِ
تُجذّف في الرصاصْ
وحين يحين موعدي...
فجأة
بِرُعبهِ القديمْ
الطيرُ الأسْوَدُ يُوقظكِ
صمتُ المجذافْ
يسكنكِ
نَظَرُ المجذاف.