عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 03 / 2014, 58 : 02 PM   رقم المشاركة : [14]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: حبيبـي النـادل ..وفنجاني الشتـائي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[align=justify][frame="13 10"]
حبيبي النادل... وفنجاني الشتائي

مع الليل الشتائي الطويل والفجر الطويل أُرسل الحروف، وأبتسم ابتسامة تنتثر على الأوراق ..لتثير الأشواق فتتلاعب الكلمات بكل هدوء ،وتخرج عن فواصل الكلمات لتحرّرْ العبارات والمجاملات ،وترتدي ثوب بسيط من الكلام ،في هذا الفجر يقرر قلمي المتكبّر أن يندفع بالكلام ليَعبر بحقيبته المُمْتلئة بالأوراق ..والأشواق.. فيسْتَوْطن حدود -حديث النفس-
هناك ..وهنا ..أجد نفسي معكم وإن كنت قد غادرت يوما -مقهى الأشواق- في حي النور عند الرصيف الخامس من درب الأشواق وتقاطع الأنفاس، ومُرَبّع الخيال ..
نعم للخيال.. أركان وزوايا أكتبها في مقهى الأدباء وإن لكثير من كلماتي تَتَدلّى من زوايا حجرتي ومن الثريّة المعلّقة التي تَتَحَسَّنْ عليّ بأحرف أجمعها في فنجان قهوتي ...هو فنجان أرتشف منه الحركات والنبضات والكلمات فأكون حديث النفس والهوى وإن غبت..
عادةً ما يأتي " حبيبي النادل " لي - بأريكتي الخضراء -صنعها لي خصيصاً .. بالإضافة أني فُزْت بها ..يوم أن كتبت له أشواقي.. أتذكرون ..أراكم تهزّون برؤوسِكم وترفعون أعناقكم لتستحضروا الذكريات ...وتقولون آه... ما أجملها من أيام ! -ابتسامة -جميلة وأشواق
أعتقد أنه شفق على أناملي ،هو معجب بعيني الواسعة أعلم ذلك، فالمرأة قطار سريع من المشاعر والرجل له محطات معها ، لذا دوما يحاول النادل أن يعصر لي عصير الجزر ويسْقيني الكؤوس... وعندَ الغداء يقدم لي وَجْبة مُكوّنة من- حِساءْ الجَزَرْ- فهو يُقوّي البصر .. وبين الوجبات والأشواق.. يسرع بشاي م نعنع.. وأحيانا بالكابتشينو وقطع من حلوى الأوراق وقلم وشعر.. وجريدة اليوم..إنه يعلم أني أحب الرغوة وبودرة الشكولاتة المنثورة من فوقها ويدرك أني أعشق الكتابة في الليل والفجر والسهر والسمر مع الأوراق والكتاب فيأتي بضوء القمر لأستكشف كلماتي وحروفي ..وبعازف الكمان لترقص الكلمات على أنغام الذكريات
أخيرا فُتح -مقهى النور- ونعذره لأنه جدد المكان من الطبيعي أن كل مكان جميل يحتاج للصيانة
أما عن الكهرباء والذكريات فهو دوماً يشتكي لي
- يقول النادل والحزن يبدو على ملامح الكؤوس وجبين كلماته وخطوطها :-
أن قهوة الأشواق تفوق فاتورتها كل مقاهي المدينة ولا نعرف كيف نلحق على تلك المصاريف حتى بات الأمر مكلف .. وهناك بعض الخسائر، حينها نزفت دمعتي .. وانعصر له قلبي، فأنا أهواه وذكراه لا تغيب عن البال إني أحبه ..أحبه..لكنه لا يعلم بسبب كبرياء خطوطي وقلمي ..والمسافات وانقطاع التيار
- سألته وحروفي مستاءة ما السبب ..؟
-رد بكل قهر.. وأسف :
لأن الزبائن يغيبون كثير وأحيانا يحجزون مقاعد ..ولا يحضرون ، حزنت بالطبع عليه خاصة أن هذا
- المقهى- يعني لي الكثير ..إنه بدايتي ..مع أوراق الخريف ،و ملكوت شتائي .. فهو حكايتي وقصصي ..وكل خاطر لي وخيال أناديه من أجله ، هو- مقهى الأدباء والأشواق وحديث النفس بين الأنوار- أتمنى أن لا تنطفئ الأنوار وتذبل الشموع المقابلة لعمارة ومجلة نور الأدب ...لن أكون غريبة ..الدار والسكن إن غبت أو حضرت ...اذكروني دوماَ..
لي لقاء في كل مساء ..على معزوفة تسيتقظ على أوتار الحب ،والحرية .. لتتبادل بيننا الهمسات.. بذكرى تداعب الاوراق ..والأشواق

الجلسة الثانية...
أجلس على الكنبة الخضراء ..كنبة حبيبي النادل ..وأنا أفكر دوما أن أكتب ،أحضرت مقلمتي وألواني الجميلة ومفكرتي لأخربش بخطوطي ،و أرسم دائرة تحميني من ضياع الفكرة والأبطال،ولكن لا تستحضرني تلك الفكرة أو الخاطرة كما أريد فأحاول أن أحرك أناملي لأجعل منها حكاية أو كلمات أنثرها على الطاولة المستديرة وأنا أرتشف كأس الجزر وحبيبي النادل ينظر إليّ بحماس كي أتابع أسطري ، أحاول أن أحفر الصخر على مخارج الحروف ،وتتدلى القناديل من الأعلى.. وهو ينتظر ..وينتظر ..قبل مطلع الفجر، فقد تأتي البلدية والمديرية بسبب مخالفته ، عن عدم إغلاق مقهى الأدباء في الموعد المحدد ، وقد ينطفئ النور وهو يتحمل الغرامة، هو يضحي من أجلي ، ربما يحبني وأتمنى ذلك فهو يعشق الأدب..وأنا وأعشق من يسقي الأقلام حبا وسمعا، كثير من الأدباء أعرفهم يترددون هنا منذ الخمسينات كان الرواة.. والفلاسفة بل يقال ..أن ابن خلدون ..قد مر من هذا المقهى.. وأن فيروز تغني كل يوم أغنية ، وعبدالوهاب لحن ألحانه هنا ، وإن عددت لكم لن يحصي قلمي، فأحيانا أجده كسول لا ينطق عن الهوى ولا يسمن من جوع ، لذا أنطلق به عند مقهى الشوق ..ودار الأشواق
إنه يهمس لي:-
أيا امرأة الأبجديات كلها، قفي أمام بابي الحزين...فأنا أقاسي جرحا أقسى من كل جرح، وحزنا أفدح من شجر البوح، فدعي لغيري ذاك الملح، يكفي أن تراك العيون يوما بدوني ليحلّق الحزن فوق الغيوم وبين النجوم،
ثم عودي واجلسي على أريكتي بجانب المدفأة واقرئي كتابا مسليا، وتمني في سرك لقلبك أحلاما هانئة
تعجبت كيف نطق عن الهوى؟
أم أنها مفردات تتقاطر مع أوهام خيالي ...يا الله من أين ذاك الصوت هو آت.. أين أنت؟
-همس ثانية
أيا إيزيس حياتي المنكسرة...أين رحلة النهر أين أنت إني أبحث عن حبيب؟ أين الجسد المبعثر الذي قيل لي أنّك ستجمعين؟
ما هذا ...وأين أنا ..همست له هل هو أوزوريس أم هو النادل أم عند النهر تنادي...!
أجبته دون أن أعلم من يكون:-
لك الطاعة .. سأستحضر فكري و خيالي ..سأرشق على الأوراق مشاعري ..وعلى مقهى الأشواق سأكتب روايتي وخواطري وقصصي.. أتسمعني !..
- خذ قلبي..المتهافت المسكين وهيء لنفسك شواء الهوى..فقد يقرأ لنا أحدهم فنجان الشتاء أم أني أسطورة عبر قرص القمر ....!
[/frame][/align]
جمعتُ الجلستين..وأنقلها من الخاطرة إلى قسم القصّة القصيرة..الأستاذة خولة وجدتها أقرب إلى القصة من الخاطرة أو قصة مجموعة خواطر!! شكرا لك ..ولي عودة بإذن الله...تحيتي وتقديري..



الأديب وشاعر النظم والبحر محمد الصالح الجزائري:


ها.. أنا عدت بقصة تتكأ على جلستي الثالثه وهي- مغيب الشمس- و التي تابعت فيها - قصة حبيبي النادل وفنجاني الشتائي ، وذلك لتشمل كل منهما الأخرى وتتصل الأولى بشمس الحقيقة ..
أيها الشاعر الحر ..أنتَ تُمطر بغيوم فكري لتُصلح همتي وتثير حماسي، فكلما قفزت حروفك على أي عمل من أعمالي كقصة خاطرة ..... تُظهر شمس الحقيقة والحرية لتقدم لي أجمل برواز كما هو يتضمن في تلك- الجلستين -وبما أنك قد عرضت القصة بلوحة واحدة ،اندفعت بروحي الحماسية لأرسل لكم الثالثة وللمعلومية إن -مغيب الشمس- هي قصة كتبتها أيضا وأناأجلس ، أحسنت إنها قصة في قصة أخرى (كما وأنهم توأمين لثالث ..من رحم واحدة و لحظة تنبض من روح تتنفس بثلاث توائم ،) أحداث تجتمع بقصة واحدة أسردها، هنا أستخدم كلمة - جلسة- لأتابع جلستي في مقهى أشواقي الذي أستلهم منه كلماتي ، لأني بالفعل أكتب بنفس تنبثق من خارطة قلمي ومن أول خط وأنا أجلس لأستحضر مفكرتي فتخرج الحروف من خيط إبرة بفكرة تتكثف لتصير قصة وخيال يأخذني للماضي الحاضر .
سيدي أردت أن أشكرك لتفهمك لأسلوبي الذي لطالما كتبت فيه قصة تناولت فيه السرد والخاطرة والخيال ،وبهذا تكوّنة الأشكال لتصير عمل عشوائي حر يتسم بالحركة العشوائية ، و بقراءتك المتتبعة تكشف الغطاء عن كلماتي إلى أن تشكل فيها من اللحظة الأولى ما أرمي به وعلى الرغم من الكثافة ،إلى أنك في نطاق يتجاوز أسلوب قلم آخر ففهمت المغزى من وجهة نظري ، وذلك لكون الذات المتأملة في أعماقي تنتشر على نطاق أوسع لتشمل جوانب وجدانية ومخيلة أدبية أطوّر فيها كل مشهد يرفع الستار عن الآخر، وهكذا أَكونْ كما أشرت إليه وكأني اخترقت الخط الثاني بالأول لأصل إلى لحظة مغيب الشمس وذلك من بعد الزوال....!

ملاحظة :حَبّذا لو تكون الثلاث جلسات معا في إطار واحد إن رأيت هذا أجمل أو أفضل ويعود لك الاختيار لتسهل على القارئ وسأكون ممتنة .جدا.....
لك تقديري وشكري ..لك نخيل رياضي...

خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس