[align=justify]
الأخ الغالي الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري
معك تماماً
أنت تعرف أني عربية وعروبية جداً وحتى نخاع العظم ، وأبعد الناس عن القطرية ، فما ينطبق على أي من العرب لا ينطبق على الفلسطيني تحديداً..
عائلة والدتي " آل الرافعي " يعودون بنسبهم إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهذه العائلة حصرياً موثقة كسلالة عبدالله، استوطنوا طرابلس الشام أو طرابلس لبنان منذ فجر الفتوحات ، ثم بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ، قسم منهم استوطن في مصر ويحمل الجنسية المصرية ومنهم الأديب والشاعر الإسلامي مصطفى صادق الرافعي ، جزء أقل استوطن الأردن ويحملون الجنسية الأردنية وقليل جداً في دمشق وجميعهم مرتبطون بموطنهم الأصلي طرابلس ، هذا الموضوع في ألا يحملوا الجنسية اللبنانية لا يزعجني مطلقاً ولا أجد فرق وأعتز بهم ..
أما فلسطين فشأنها مختلف تماماً، فلسطين محتلة من قبل الصهاينة ، زُيّف تاريخها وأهلها ، وكان شعار الاحتلال أساساً : " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض " ويعمل الاحتلال بكل جهد ومن خلفه الدول الكبرى لإذابة الشعب الفلسطيني خارج فلسطين لمنع حق العودة وفي سبيل تهويد فلسطين تماماً..
لهذا ولهذا فقط وبسبب الاحتلال لا يحق لأحد طمس الهوية الفلسطينية كما لا يحق للأفراد التنازل عنها - هنا القضية - وطنية صرفة وطمس الجنسية الفلسطينية خيانة وطنية وقومية في آن - ولهذا اليوم تستهدف المخيمات الفلسطينية ويجري ببطء مشروع تفكيكها.
أنت تعرف حين كانت الجزائر محتلة ،كانت خيانة التنازل عن الجنسية الجزائرية لكن بعد أن حصلت على استقلالها الأمر مختلف تماماً وكليا.
تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
[/align]