رد: نسر فوق روابي حيفا - في يوم ذكرى النور – هدى الخطيب
عندها فقط بكيت و صرخت و قاومت و ركضت بكلّ قوتي نحو جسده المسجى أحتمي به كما تعودت قبل أن يفصلني بوحشية أنيابه المرعبة ذلك اليوم الأسود الأخير عن دفء ذراعي النور و أمان حضنه و حلاوة بسمته وملمس جلده.....
و أمّي تصرخ بالأيدي الكبيرة: " اتركوها.. دعوها تودّعه و تملأ عينيها منه" ، لكنّي لم أكن أريد أن أودّعه كنت أريد أن أحتمي به و أسكن تحت جلده و أفنى معه إن ذهب إلى الفناء..........
و كان جلده بارداً و أنفه متشمعاً على غير عهدي به!!
كان قد رحل..........
القديرة هدى نور الدين الخطيب
لحظات قاسية جدا تلك التي رسمها يراعك وكأنه يبكي تلك الطفلة التي فقدت بالموت أغلى الأحبة
هي أقدار مكتوبة لا يسعنا إلا أن ندعو له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان وأسكنه الله فسيح جناته
تحياتي
|