الأخت الغالية الأستاذة هدى الخطيب
آسفة جداً عن تأخري بالمشاركة في هذا الملف الهام , لكن ولا شك أنكِ
تقدرين الظروف الصعبة , العامة والخاصة , التي أمر بها .
وما شاء الله لقد قمتِ بإثراء الموضوع بمعلومات هامة وقيّمة جدا جدا ,
وقام الأخوة والأخوات بتغطية هذا الموضوع تغطية كاملة , لكني أنقل لكم
فيما يلي هذه الدراسة الهامة والشاملة حول :
تعنيف نساء العالم العربي... انتقاص حق وكرامة
لندن - رويترز
سجلت إحصاءات للأمم المتحدة في مناطق تمتد من جنوب آسيا حتى أفريقيا، نسباً لتعنيف النساء تتراوح بين 16% في اليابان و76% في إثيوبيا. وأشارت أيضاً إلى أن في غواتيمالا، تُقتل امرأتان يومياً، بينما تقتل في الهند نحو 8 آلاف امرأة لأسباب تتعلق بالمهر، و66% من المقتولات في المكسيك وقعن ضحايا لعلاقات عاطفية، كما أن 50% من نسبة الاعتداءات الجنسية في العالم تتعلق بفتيات دون سن السادسة عشرة، وأن 30% من الفتيات كانت تجاربهن الجنسية الأولى عن طريق العنف أو الفرض أو الاغتصاب.
اما في العالم العربي، فزادت نسبة تعنيف النساء بعد "ثورات الربيع"، كدليل قاطع على استمرار الأمراض الاجتماعية، التي سُيّس بعضها لمصالح فئوية وحزبية وأيديولوجية. فالمشكلة في العالم العربي أوسع من العنف، إذ تتعلق بالتهميش والاضطهاد والقوانين الجائرة والموروث الثقافي المتحجر والضغط المجتمعي، بالإضافة الى الخطاب الديني المتطرف.
وطرحت مؤسسة طومسون رويترز تقريراً لاستطلاعات الرأي حول أوضاع المرأة في 22 دولة عربية، شارك فيه 336 خبيراً في المواضيع الانسانية،. وكان الهدف قياس مدى التزام تلك الدول بأحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة التمييز ضد المرأة، المعروفة باسم "سيداو 1979"، ووقّعت عليها الدول العربية مع بعض التحفظات على بند أو بندين بحجة مخالفتهما للشريعة.
واستخدم الخبراء المشاركون، للمرة الثالثة، مؤشرات عدة لقياس وضع المرأة، كان أبرزها دور المرأة في العائلة واستيعاب المرأة في المجتمع والمشاركة السياسية والاندماج الاقتصادي والحقوق الإنجابية وأشكال العنف التي تتعرض لها النساء.
وكشف الاستطلاع علاقة دول "الربيع العربي" بحقوق المرأة، مشيراً إلى أن "الثورات العربية" التي أطلقها الشباب والشابات فتحت الآمال أمام حقوق أوسع للمرأة، إلا أن الفوضى التي أعقبت الثورات وانتشار الخطاب التحريضي عاد وأكد تلك الصورة النمطية للمرأة التي يعممها بعضهم.
وبحسب الاستطلاع، جاءت مصر في المرتبة 22 أي الأسوء، يتقدمها مباشرة العراق في المرتبة 21، بينما حلت جزر القمر في المرتبة الأولى تليها عمان فالكويت فالأردن فقطر فالسعودية.
وعلى رغم أن بعض الدول كانت رائدة في موضوع تحرر المرأة، كمصر وتونس وفلسطين والعراق، انزلقت هذه الدول إلى مستويات أدنى من تلك التي أدخلت منظومة حقوق للمرأة أخيراً، مثل الكويت التي سمحت للنساء بالانتخاب والترشح عام 2005.
وذكر التقرير أن 99.3% من نساء مصر يتعرضن للتحرش، على رغمالدور الريادي الذي لعبته مصر في المنطقة، سواء في فترة النهضة الأولى أم فترة النهضة الثانية بعد ثورة الضباط الأحرار في 1952 التي فتحت آفاقاً واسعة للتحرر والتعليم والعمل والبحث العلمي والتطور الصناعي والزراعي والتجاري. وفي أثنائها دخلت المرأة سوق العمل واقتحمت ميادين التعليم والإبداع والفن والأعمال التجارية الحرة والوظائف الحكومية.
أما سياسياً واجتماعياً، تسع نساء فقط نجحن في الانتخابات من مجموع 987 مترشحة في 2012، ونسبة التعليم لا تتجاوز 63% في مصر.
أما في العراق، فلا تستطيع المرأة أن تحصل على جواز سفر من دون إذن ولي أمر أو قريب، ولا تشكل النساء العاملات أكثر من 17% من مجموع القوى العاملة. ومن بين كل ألف حالة ولادة هناك 68 حالة فتيات بين سن السادسة عشرة والتاسعة عشرة.
واجتماعياً، أكثر من بلد عربي لا يسمح للمرأة بمنح جنسيتها لأبنائها وزوجها، كلبنان مثلاً، ولا تستطيع السفر أو الزواج أو استصدار جواز سفر إلا بموافقة ولي الأمر.
أما في المغرب العربي، سجلت المغرب 17000 حالات عنف في الشهور الثلاثة الأولى لعام 2007، واللافت ان 78% من مرتكبي الجرائم هم الأزواج.
وفي فلسطين، قال التقرير أن سن الزواج القانوني هو 15 للبنات في الضفة الغربية، 17 سنة في غزة. وتعرض 51% من نساء غزة إلى عنف محلي عام 2011.
اما في الأردن إذا لم تنجب المرأة ذكراً، يقوم الزوج في معظم الأحيان بالزواج من امرأة ثانية. وفي اليمن لا ينص القانون على السن القانوني للزواج وربع المتزوجات تم عقد قرانهن قبل سن الخامسة عشرة.
تحياتي وتقديري .