رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
إسمحوا لي أن أكتب بعين الإنسان وعين الشاعر ...
وسأترك الباقي للأساتذة الأقاضل .
..
أطلقْ نشيدَكَ عالياً ..
أطلقْ شموسكَ والجبينْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أعلى من السجانِ أنتْ
أعلى من القضبانِ أنتْ ..
أعلى .. وأعلى ..
أنتَ .. أنتْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ يا رئةَ الزمانِ إلى المطرْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتَ
وأنتَ أنتْ ..
الأرضْ أنتْ ..
والدارُ أنتْ ..
والبرتقالْ ..
أنتَ السهولُ جميعُها
أنتَ الجبالْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أنتَ المطرْ ..
أنتَ الجذورُ وأنتَ في
جذعِ الشجرْ ..
* * *
حيفا يداكْ
والكرملُ المجدولُ من شمسٍ هواكْ
عكّا تراكْ ..
يافا على أشجارها ..
شدّتْ خطاكْ
هنا يبدوا شاعرنا يعانق من كل قلبه وطنه وشعبه ...
هنا يتجلى الشاعر الإنسان ...
لقد كانت شعلة من الحب و كان شمعة تحترق تنير الطريق للآخرين .
وكان يحمل أيضا قلبا كبير ينبض بحب الأرض والانسان في كل بقعة من بفاع هذا الوطن الرحيب فنراة يحترق كما كانت بغداد تحترق .. فيقول
بترولنا بغداد للجلادْ
بترولنا بغداد للأوغاد ْ
بترولنا بغداد للكلابْ
لجميع من جاؤوا إلينا من هناكْ!!
كي ينشروا في أرضنا حضارة الهلاكْ!!
كي يمسحوا عن جبهة التاريخ ذلهمْ
كي يسرقوا بترولنا بكذبة الإرهاب !!
كي يدعسوا بحقدهم ْ على الرقابْ
ببترولنا بغداد للأوغاد !!..
فهللي .. وهللي !!..
بترولنا بغداد للجلادْ!!
والموت والدمار والخراب والدماء للعباد !!..
لأهل هذه البلادْ !!..
فهللي وهللي
من حقهم أن يحضروا حضارة الأحقاد!!..
حضارة الأوغادْ!!
وكتب للحب وللوطن ومزج بين الحبيبتين ... كان ذلك رائعا ...
والتمس منكم العذر فقد فقدت المقطع الذي كنت سأسشهد له هنا ..
أصيب شاعرنا وفارسنا بالإحباط في فترة ما حيث انعكس علية حال ألأمة المتردي في تلك المرحلة ...فقال
غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا
أقلَّ وأدنى من الميتينْ
غدا تعرفينْ
وكتب شاعرنا وفارسنا الرباعيات وهذا ما كنت أجهله تماما حيث قال ...
أرى الأشياء حولي ألف ذكرى
تحدث قلبي َ المجروح عنك
2. فكيف هربت من عمري أجيبي
تركت الليل في عينيّ يبكي
3. أظل العمر سهرانا لعلّي
أرى لو نسمة ترتاد منك ِ
4. أما كنّا وبعد الكون صرنا
فأين العدل يرجعني إليك
رباعية لا يكتبها إالا شاعر كبير ....
كان شاعر وفارسا فبمثله تنهض الامم والأوطان ...
وفقده بحق كان خسارة كبيرة لشعبة وأمته ....
تحية خالصة لذكري طلعة الإنسان والشاعر وتحية عطرة الى أختنا الفاضلة وإبنة فلسطين الوفاء .....الأستاذة / هدى
وتحية لمن خط حرفا هنا .
ما كتبته كان جانبا يسيرا ولمحة بسيظة من حياة مبدعنا وشاعرنا الكبير ...
وسأترك للإخوة وأساتذتنا الأفاضل ما قصرت في الإشارة اليه .
|