[align=justify]
إنساناً حقيقياً لا يمكن أن يجامل حين لا تجب المجاملة
يحترم قلمه ويحترم فكره ويرفض توظيف الأقلام ، وكان يصر على أن الفكر والأدب أوكسيجنهما الحرية .. ولهذا لم ينتسب يوماً لأي حزب أو فصيل ورفض الكثير من المراكز التي يلهث خلفها البعض - بينه وبين المادة بون شاسع - ما كان يغريه شيء ، إلى حد غريب لم يكن يهتم بالمادة .. لم يكن المال والمكاسب المادية تعنيه لا من قريب ولا من بعيد.. ولدي في هذا قصص كثيرة وحكايات سأكتب عنها مستقبلاً في: " طلعت سقيرق كما أعرفه " كان وفياً للصداقة ورابط الدم..
يسألني: هدى هل اتصلت بعمك ؟
هل تواصلت مع أقاربك؟
حتى أقاربي من جهة أمي - أي من ليسوا أقاربه - رباط الدم .. رباط الدم..
رابط الدم وصلة الرحم سلسال مقدس يا هدى ولا يجوز قطعها بأي حال.
قبل بلوغ العشرين من العمر عادة لا نعي أهمية الأشياء والناس إلى حد كبير .. لكنه أصر عليّ ، يجب أن تذهبي معي لزيارة شاعر حيفا حسن البحيري .. كانت زيارة هامة لا أنساها ..خرجت من تلك الزيارة فعلاً ممتلئة، وأعرف الكثير والمزيد عن الحراك الأدبي في حيفا قبل عام 48 - عن أهلي وأقاربي - عن جدي - وبشكل خاص عن عمي الأكبر غير الشقيق لأبي الشاعر بدر الدين الخطيب حفيد الشيخ يوسف النبهاني ( جده لأمه ) - شخصية ثرية كالشاعر حسن البحيري - أثرت روحي بشكل غريب وكان لها تأثير علي لم يزل ..
كان طلعت يحب كثيراً الشاعر حسن البحيري.. وكان محقاً ..
سرعة البديهة وخفة الظل النادرة لدى طلعت كإنسان.. حكايات وحكايات ومواقف..
سأعود للرد والتعليق على ما تفضل به السيدات والسادة
عميق تقديري لكم
[/align]