رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
هذا النخيلُ .. نخيلنا ..
والماءُ .. إنْ ضربَ الولدْ
حجرينِ في وجهِ العدا ..
يلتمُ ـ إنْ شقَّ ـ المدى
فتوزعي
كلَّ المسافةِ .. واحمليني
ضلعينِ في بردِ الصدى
وحقيبةً ..
ما جاءها فرحُ المخاضِ
ولا تكوّرَ بطنها
هذا مساءٌ حالكٌ
فتحتْ يديها فالتقتكَ
من المحيطِ إلى الخليجِ
تعد أوراقَ الزبدْ
والخيلُ تصهل لا أحدْ
هزّي ..
تساقط جمرتين على البلدْ
ورأتكَ في غيمِ المساءِ
وصيفنا
لا يحملُ المطرَ البعيدَ
ولا يسافر في صباحاتِ النخيلِ
أقدس الضلعَ الذي يلد المطرْ
وأقدس الخطوات إنْ ..
جاعت إلى بلدِ الشجرْ
هذا صباحي ..
وزّعي في الشمس جلدي
وزعي .. في البرق وعدي
هذي مساحات اليدينِ
فعانقيني ..
ربَّ التقينا
أو أتينا ..
هذا أوانُ الريحِ
والبلدِ الموزعِ في الضلوعِ
ولحمنا ..
من لا يريد البرقَ
فليغلقْ يديهِ على الضبابْ
من لا يريدُ صباحنا
فليسترحْ من ظلهِ
وليرمِ عن كفيهِ ما تركَ السحابْ
يا رملَنا
وزّعْ حديثَ الروحِ للروحِ البعيدْ
يا وعدَنا
سجل نشيدكَ .. كلنا نبض النشيدْ
وحنين لن ينتهي ضمه الثرى، أم طال السماء
للوطن مساحاته في النبض والوجدان
|