[فهيم رياض]

لكم فرحت وسررت لمّا برقت أمام عينيّ رسالتك للإطمئنان على أحوالي.
ولكم أنتابني شعور بالضآلة والخجل بعد قراءتي للرسالة الأخرى .
فرحت وكيف لا افرح، وسعدت وكيف لا أسعد من رسالة جاءتني من
سامقة في أخلاقها وفي نقاء سريرتها و خاطرها وفي علمها وثقافتها
ومقدرتها على الخلق والإبداع وحسن التدبير والتسيير وفي نضالها
المتدفق كالبحر على الشطآن من أجل أهلها وأرضها وأمتيها العربية
والإسلامية دون كلل أو ملل او تغير و تبدل في مبدأ أوموقف ، وكاني بها
تقول ردا على من يطمع منها في غير ذلك ما قاله الشاعر العربي ذات
يوم من إيام الزمن الماضي الجميل :
فادفع بكفك إن أردت هدمنا // ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل .
وخجلت وتضاءلت أمامك سيدتي لمّا طلبت مني في رسالتك الأولى التفاعل
بالمشاركة في الموضوع الذي طرحيه بعنوان .....لقلة ذات ذهني الذي لم
يسعفني حتى لتقديم الشكر والثناء لك عليه او ربما لعجزه عن مجاراة أو فهم وفاءك
العرمرم للشاعر الكبير المرحوم طلعت سقيرق و إخلاصك المتلألاء والوقاد له حيا وميتا
وهو طبعا كما قلت ما مات ولا يزال حيا بما قدمه من جليل أعمال و عظم خصال وبما
يفوق خيال ويتجاوز إدراك إنسان مثلي مما تشعرين به أنت و تحسين به. وهانا أتقدم بين
يديك بإعتذاري وشديد أسفي على ذلك مبديا انبهاري وحتى غيرتي على ما حباك الله به
من ميزات خيرة .
كما أقدم لك من جهة اخرى شكري وتقديري وامتناني على سؤالك عني في لحظة لم تعد
فيه إلاّ الكآبة والحزن من أعز رفاقي .
دمت ودام لك الحب لطلعت ولشعبك ووطنك وللناس اجمعين .