رد: قضية في قصيدة - للنقاش في موضوعها -ربَّ أخٍ لي لم تلده أمّي/ للشريف الراضي- بانتظ
سيدتي الفاضلة الأستاذة هدى الخطيب
أسعد ربي أوقاتكم بكل الخير
وحتى لا نتعرض لمنطق الشاعر نقول ( أولا هو شخصية استثنائية عاش في زمن استثنائي، ثانيا ولم تكن " الأنا" في قوله تعني " الأنا " التي نتحدث عنها كأفراد، وإلا لاتهمته بأنانية مفرطة ؛ ما قيل كان يُعبّر عن تيار ، عن جماعة مظلومة القول في جانبها كان يُعتبر لدى الحاكمين من الكبائر فحين أقول أنا المسلم مثلا لا تعني بالضرورة شخصي بل العقيدة التي اليها انتمي ) لأن المبدأ والمنطق في الخاص يحتمان على الفرد فعل الصواب تجاه الآخر وحمايته والتضحية إذا لزم الأمر ولو لم نعرفه ويعرفنا بغض النظر عن دينه وعرقه فقد نقوم بتضحية من أجل حيوان
مثال: أنا جندي الواجب يحثني على كذا وكذا وقد ارمي نفسي على قنبلة قذفها العدو لأحمي قائدي أو مجموعة من الجنود ، مثال آخر : انا عابر سبيل
ذتُّ عن حرة دفعت من دمي لأجلها بدافع النخوة . مثال آخر : احترقت يداي وأنا أساعد في إطفاء سيارة لا أعرف صاحبها وفعل الخير لن يتوقف ابدا !
أعتقد أن الزمن ما زال جميلا وفيه الخير الكثير، بالرغم مما يشاع على ألسنة البعض خصوصا من المتقدمين في السن مثلي وقولهم الدائم بأن " كان الزمن
جميلا" وأعتقد أيضا ان الزمن سيبقى جميلا، وأن الوفاء بين الأصدقاء قائم ومتجدد وما علينا إلا أن نُحسن التعامل مع الصديق ونعرف ماذا تعني الصداقة بمفهومها البسيط وهو: أني أرتاح إلى جانب هذا الشخص الآخر أكثر من أخي من امي وأبي، لا أتوقع منه أكثر مما أتوقع من نفسي لنفسي.
|