عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 07 / 2008, 12 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

قناديل الحرية الشامخة

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/11.gif');background-color:seagreen;border:4px ridge green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
يعودون من سجون الاحتلال كبارا كما كانوا دائما رافعي الرؤوس مشرقين مثل شمس الحرية .. وتعود جثث الشهداء لتكتب قصيدة الحب لوطن كبير هو وطن الرؤوس المرفوعة الشامخة..كلهم يحملون هوية النهار .. فالنهار من دم الشهداء يطلع ومن عطائهم صباحات الحياة تشرق .. تتساوى الصورة وتتساوى القامات وتتساوى الجبهات العالية .. قد يكون كل شهيد من بلد من بلدان الوطن العربي ، لكنهم توحدوا في بلد واحد هو بلد الشمس والدفء والصمود ..دماؤهم مفتاح الضوء ونبض قلوبهم نبض الأرض العربية في كل مكان ..
كان على المناضل الصلب سمير القنطار أن يقولها بجرأة ما استطاعت سجون الاحتلال أن تكسرها أو تؤثر فيها :" من فلسطين أتيت وإلى فلسطين سأعود ".. هذا المناضل الذي استحق أن يكون عميد المعتقلين بجدارة .. قضى سنوات طويلة ، بل قضى عمرا في سجون الاحتلال .. أرادوا أن يجعلوه بقايا حطام ، فإذا هو جبل صامد يعلم الاحتلال أنّ الأبطال لا تهزم عزائمهم ولا تكسر أرواحهم ولا يمكن لقاماتهم العالية أن تنحني .. خرج هو ورفاقه كبارا كما كانوا دائما مؤمنين بأنهم من أجل عزة الوطن أعطوا ومن اجل عزة الوطن سيعطون .. كانوا الشموع وقناديل الحرية الشامخة ، وسيبقون كذلك ، لأن إيمانهم لا ينكسر ولا يشيخ .. لقد ساروا في فضاء الضوء وظلوا مخلصين لهذا الضوء يعرفون أنّ مهره عال مؤمنين أنهم قادرون على دفع المهر مهما غلا ، وهل هناك أغلى من الدم والروح وهم الذين حملوا الأرواح على الأكف غير هيابين أو خائفين..
للشهداء عودتهم من دلال المغربي إلى كل شهيد، وكلهم في باب العطاء سواء .. كانت قصة دلال المغربي قصة تروى ومازالت .. قالت عرسي هو فلسطين ، عرسي هو الشهادة ..وحققت عرسها معلنة قيام الدولة الفلسطينية وإن إلى حين ..فالأحلام الكبيرة تبدأ ببارقة أمل ، وقد أشعلت دلال بارقة أمل بدمها ودم رفاقها .. أرادت سيئة الذكر " إسرائيل " أن تحولها ورفاقها الشهداء لمجرد رقم ، فعادت مع رفاقها لتكون هي باسمها الكبير ، وليكون كل واحد من الشهداء كبيرا باسمه وهويته ..
كانوا مع المقاومة والعطاء الكبير وهاهي المقاومة البطلة تحرر المعتقلين وتعيد الشهداء. المقاومة التي أجبرت الكيان الصهيوني وجيشه على الانحناء أمام عظمة الرجال الذين خاضوا الحرب فانتصروا وخاضوا معترك الذكاء في المفاوضات فكانوا مثالا يحتذى .. أجل كان حزب الله وما زال مثالا يحتذى ببطولة رجاله وحكمة السيد حسن نصر الله .. هذا الحزب حقق الموازنة الرائعة حربا ومفاوضات .. خاض كل هذا بجرأة من يعرف ما يريد وماذا يريد .. فلحزب الله الحق كل الحق في أن يكون مدرسة نتعلم منها. نتعلم من الشجر الواقف الثابت كيف يكون الثبات والوقوف ..
عاد سمير القنطار ، وعادت دلال المغربي .. وعاد من عاد من المعتقلين والشهداء .. وإذا كنا لا نعرف الأسماء كلها فهم أعرف من أن يعرفوا لأن البطولة الحق تكتب فعلها وتتركه كبيرا للزمن وللتاريخ ولكل الأجيال القادمة ..
عاد الأبطال .. وكلهم أبطال .. عادوا ليسجلوا أن الحرية لا توهب لكن تؤخذ .. وما أروع أن يصر ذلك الذي سجن ما يقرب من ثلاثين عاما " إلى فلسطين سأعود " أن يصر " لن أخلع بزتي العسكرية طوال عمري " بمثل هؤلاء تكبر مساحة الحرية وبمثلهم تكبر مساحة البطولة .. ولهم نحني رؤوسنا حبا واحتراما وتقديرا ..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس