عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 04 / 2014, 38 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

حوار رائع بتلوين نثري ....شعري

حوار رائع بتلوين نثري ..... شعري.
للمبدعين الرائعين هدى الخطيب و طلعت سقيرق -رحمه الله -.




حكاية سجني وغربتي مع تفاهات تعمل على مصاداة جهودنا في مستنقعاتها
بقلم / الأديبة هدى الخطيب
بتاريخ 26-10-2008

أحمل القلم بين أصابعي فترتعش الأوراق لهفة بعد طول إهمال وتتلوى من الحنين وهي تلتقط قطرات قلمي ينزف في عناقهما دموع غربته عنها وهو يوشوشها رغبة ورهبة في عناق بلا فراق يعود وتعود به الأيام كما كان ليحتمي بها من صقيع زمن النسيان والإهمال الذي جعل مفاصله تتصلب ودماء عروقه تجف ويعيش منسياً اللآحياة واللآمعنى واللآهدف ،وتوشوشه عن ذبولها وطول وحشتها وتكدس الغبار فوق عنعنات غربتها، ويصرخان في وجهي معاً في تساؤل مرير:
" لماذا وعدتنا بطول صفحات وحبر يبقى ساخناً يجمعنا في عناق لا يخيم عليه أبداً غمام الهجر وإذ بنور الأدب لنا خصيماً وعدواً فهل أردته لنا عدواً؟!"
وأتساءل في ألم بلحظة جمعتني بعناق قلمي وأوراقي:
" وهل أنا يا رفاق العمر كله أكون أنا بحقيقتي وتركيبتي أو أجد نفسي في بعدي عنكم؟؟! "
وسؤال يتبادر إلى ذهني:
هل يصنع الإنسان عدواً يشلّ حركته ويحرمه من سوانحه وأحلامه وأعز خصوصيات حياته وكيف يتحول النور مصدراً للظلام؟؟!"
وهل للبنّاء أن يكره في لحظة بيتاً يبنيه بكل جهد وإخلاص وإلى أي حد من الممكن أن يحدث هذا الشرخ ويتشكل هذا الانفصال النفسي والوجداني على مر الزمن؟؟!
أو بمعنى أصح هل للعطاء أن يتحول سجناً ويغدو الإنسان حين يشعر أنه يدفع ثمناً ولا يحقق من أمنياته هدفاً يترسخ فيه شيئاً فشيئاً شعور بالعبودية للآخرين وطموحاتهم على حساب ذاته وطموحاته، وهل لكثرة العطاء وإنكار الذات أن تشكل جسراً يوصلنا إلى منفى وغربة جديدة خانقة؟؟!
قد يبدو الأمر صعباً وعسيراً وصفه خصوصاً حين تغدو الورقة والقلم ترفاً بين مسؤوليات شتّى تتصارع فيما بينها على اقتسام نصيبها في يوميات عمري وأنفاس حياتي وتحرّم عليّ عناق قلمي ولا يبقى لهذه الذات والروح التي تسكنها أي نصيب أو ما يتصل بهذه الذات من حاجات ورغبات مهما كانت ملحّة!!
وكم من أبطال قصص تلاشوا وأفكار ذهبت سدى وأهداف وطن وتاريخ لا تجد متنفساً لأني محكومة بالحرمان من قلمي ووقتي، وكثير من الحصاد تفاهات هزيلة تكتب، وشبه أميٌ مخبول يعتقد نفسه شاعراً بأكثر من لغة، ووطني ّ باسم مستعار يريد أن يشتم الحكومات والأشخاص بأسماء معلنة صريحة على حساب تعب الغير وأسمائهم فيستوطي حائطنا ويبتزنا وهو في مكمنه خلف ترسانة الزيف الذي يسميه من انعدام الضمير وطنية ، ومراهق مصاب بموجات من التفاهة والسخف لإثبات الذات يعتقدها خفة ظل حين يسجل عضوية مريضة تتجمع وتتكسر في كل هذا الملفات من إرهاقها وتصبح الصيانة ضرورة يومية وإرهاق للصفحات بالغثّ و و و......

أنام في الساعة الرابعة فجراً مرهقة نوماً لا أحلام فيه وأصحو في الثامنة صباحاً لألتحق بعملي ومسؤوليات الحياة اليومية ومسؤوليات البيت وأدخل من جديد بينها وفي أوقات الفراغ بعد ها لنور أضحى سجناً لأعود فيه لذات الدوامة أدور بلا نهاية...
ويصرخ العمر
أين أنا في كل هذا وأين أجد السبيل لأهدافي؟؟!!....
.. ويكاد صوت فيروز يبحّ وهي تردد أغنيتها ترافقها دموع شفقة على الذات باتت تتشكل:
(( بكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق وبتكتب اسمي يا حبيبي على رمل الطريق...))
وأدرك يقيناً بين كل هذا وذاك لماذا نحن أمة لا تتمكن من صنع أي شيء أو السير قدماً لأي هدف حين نحمّل أي مخلص يريد أن يفعل شيئاً حقيقياً فوق طاقة البشر ولا نمد يد المساعدة غير بالأقوال والتظاهر بالحب حتى يسقط من تعبه أو ينسحب مستسلماً لليأس والإحباط ، وهنا نتحرك فقط لرجمه وللتأكيد أنه لم يكن مخلصاً كفاية وأنه كان يمثل دور العطاء والإخلاص.


- ويرد عليها الشاعر السامق طلعت سقيرق-رحمه الله-فيقول :

غريبٌ هدى !!..
أن أهزّ سرير المساء ِ
بفضة ِ عمري وناي ٍ من الذكريات ِ
غريبٌ هدى ..
أن تنامي كوردة عشق ٍ
على راحتيّ
وأن أستحم َّ بنغمة ِ آه ٍ
وأنت هناكَ بتلك الديارْ
أراك ِ تروحين فصل ربيع ٍ
تعودين فصل ربيع ٍ
ومثل اليمام تزقين بالحب ِّ
والعشق ِ
ضلعَ النهارْ
هدى عفو عينيك ِ
هاتي قليلا من الدفء ِ
أرجوك ِ لا تستفيضي بشرح ِ
التفاصيل عن جوّ تلك البلاد ِ
وكيف تصير الثلوج ركاما
بحجم ِ جدارْ
حبيبة عمري رويدا
فإنّي هنا رغم كل ِّ الشموس ِ
بدون ِ ثمارْ
تعرّى الزمان ُ
وهيمنَ وجه الخريف ثقيلا
على كلِّ دارْ
هدى نحن نحيا..؟؟..
أشكُّ !!
نسير على كل درب ٍ .. ؟؟..
أشكُّ!!
أحس بأنّ جميع الوجوه ِ
تحنّطَ فيها الشعورُ
فصارتْ بقايا وجوه ٍ
وظلَّ انكسارْ !!..
هنا جثثٌ حين تمشي
تصكّ العظامُ العظام َ
تمطّ الجماجمُ عظمَ الشفاه ِ
بغير دثارْ !!..
أنا يا هدى جثة ٌ مثل غيري
يدقـّون َ يمحون كل البلاد
أظلّ تثاؤبَ ليل ِ طويل ٍ
كغيري!!..
على شاشة ٍ قرب عينيّ
كنت أراقب وجهك يا قدسُ
آخ ٍ وآخْ
هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيلْ
وجرحي كهذا الزمان طويلٌ طويلْ
وقهري من القهر ِ شاخْ
فآخ ٍ وآخْ
هدى يا حبيبة عمري
أأصرخُ !!..
ما عاد يجدي الصراخْ !!
أنا متعب ٌ يا هدى
رأيتك في كندا تسألينْ
عن الناس في وطن ٍ من حنينْ
عن القدس والمسجد المستباح ِ
وهذا البكاء الحزينْ!!
هدى كلّ شيء ٍ بخير ٍ فنامي !!..
غدا حين تصبح فينا الجراحُ
بحجم البلاد جميع البلاد ِ
غدا تعرفينْ !!..
إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ
ونبض القلوب ِ
إذا لم نغيرْ
أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ
غدا تعرفينْ
بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا
أقلَّ وأدنى من الميتينْ
غدا تعرفينْ
...

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس