رد: الحلقة الثالثة، عاشقان لفلسطين / محمد توفيق الصوّاف
أستاذي الفاضل الأديب الرائع محمد توفيق الصواف تحية اليك من اعماقي
مع اني من هواة كتابة النصوص الطويلة ألا انني بين الحين والآخر أتعثر حينما أقوم بقراءة نص طويل فأنفر أو أغش نفسي متجاوزا بعض السطور سأما فاكتشفت أن العيب فيّ وليس في نص شدني إليه فخذلته.
أما نصك هذا، تمنيت لو لم ينتهي ، لو لم أشعر بالحنين إلى الالتصاق بكلماته ومعاودة قراءته مرة ثانية حتى أتيقن بأن كلمة لم تفتني سهوا !
صديقك أبي غسان قد ذكّرتي بوالدي حين عُرضت عليه الجنسية اللبنانية في العام 1952 دون تكلفة فأبى وقال: " هل تريدون مني بيع وطني مقابل " شجرة " من قال بأن غربتنا ستطول!؟" ربما الكثيرون لا
يفهمون جيدا المعنى العميق لهذا الكلام ولا يرون مبررا لرجل ترك منزله بلا أثاث فأعذرهم يا سيدي لأن معظمهم لم يفقد وطنا.
يجب أن يعلم الجيل الثاني والثالث والرابع من الفلسطينيون أيها العزيز: إن ما همّ عليه الآن من وطنية، حب وانتماء لفلسطين كان بسبب كفاح وتضحية الجيل الأول الذي مثله أمثال أولئك الرجال العظام أمثال المرحومين طلعت وأبو غسان وامثالهما الذين عرقوا وجهدوا لتهيئة الأرض لتصلح للآخرين أن يفعلوا .. إذن همّ وما زرعوه!
شكرا لك سيدي الفاضل أضفت لقنديلنا زيتا فزدتها ضياء .
تحية احترام وتقدير
|