عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 05 / 2014, 53 : 11 PM   رقم المشاركة : [9]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)

[align=justify]
النص السادس:
رشرش عطفك يا أمير
دخل الأمير حفظه الله على بلاط أمير الأمراء العزيز حفظه الله و رعاه ، ومثل بين يديه قائلا:
يا أميرنا العزيز أطلب منكم رعايتي فأنا أمير تسري في عروقي الدماء الملكية و قد بايعني العامة من الشعب في إمارة "فاجعتان" فهل لي ببعض الدنانير التي أنعم الله بها عليكم و أعطاكم أمانة في عنقكم تردونها إلى أصحابها من الأمراء و السلاطين في ديار المسلمين عند حاجتهم؟… فإني والله أحتاجها اليوم لا لكي أشتري قصر كما يفعل غيري من الأمراء … بل حتى أشتري سلاحا أحارب به أعداء الله و رسوله لنصرة العامة من البلهاء و أصحاب الرأي و المطالب المحقة في بلاد فاجعتان ( ما بين فاجعتين) وجوارها… لعلي حينها أمد بهذا السلاح سلطاني و حدود إمارتي كما وعدنا الله عز و جل بالنصر المؤزر و الفتح المبين… و أعدكم أيها الأمير بأني حين يستتب سلطاني و ملكي سأرسل لكم من الغنائم و السبايا الكثير.
نظر إليه الأمير العزيز نظرة ارتياب وبادره قائلاً:
يا أبا تيمور… ما أدراني أن في عروقك تسري دماء الملوك و الأمراء؟… كيف لي أن أعرف أنك أمير و لست من العامة البلهاء؟… هلّ لي أن أرى شاهداً و دليلاً على دمائك النبيلة قبل أن أغدق عليك مما أعطانا الله من دنانير و أموال؟
ارتبك الأمير أبو تيمور حينها ارتباك اللصوص … ثم ما كان منه إلا أن أجاب الأمير العزيز قائلا:
أيها الأمير… لقد أعزنا الله بدماءنا الملكية و خصنا بأخلاق الملوك و صفاتهم و حسبي أننا طلاب حق لا نخشى فيه لومة لائم… و إني لأرى في تشكيكك بإمارتي قول حق يراد به باطل… لكني و الله لن أترك الغضب يأخذ مني مأخذه… و سأكظم غيظي حتى لا يقال يوما أن الأمير أبو تيمور قد شق صفوف الملوك و الأمراء فنصبح مضحكة و مسخرة بين العامة من البلهاء و أصحاب الرأي السفهاء… لهذا… سأقبل طلبك و أريك من علامات إمارتي و ملكية دمائي ما تشاء
ابتسم الأمير العزيز حينها ابتسامة ملكية صافية لا تشوبها شائبة… ثم قال للأمير أبو تيمور: والله يا أبو تيمور إني سأختبر دماءك الليلة… و ظني أنك قد دخلت داري فأنت إذا بها مطمئن و آمن… دماؤك علينا حراماً لهذا وجب علينا ألا ندع أي مخبري يأخذ من عروقك العينات لفحصها… لكني و بإذن الله أمتلك من ناصية العلم و الدهاء ما يكفيني حتى أختبر صفاء جيناتك و ملكية ما يسري في عروقك… و حين يتضح لي بالبرهان القاطع أنك أمير حقيقي و سليل ملوك… سأغدق عليك مما منّ علينا سبحانه و تعالى من دنانير كثيرة تشتري بها ما لذ لك و طاب من عتاد توسع به سلطانك الذي وعدك الله به و تحكم ما قسمه الله لك من طبقات الجهلة و العوام و المساكين و أبناء السبيل
انفض حينها الاجتماع … و تناصحوا فيما بينهم فيما بعد حول أي فريق يجب أن يربح بطولة دوري أوروبا هذا العام… ثم تناولوا ما حلل الله لهم من طيبات حتى امتلأت البطون و انتشت الأفئدة… فتوجه حينها الأمير أبو تيمور إلى مخدعه كي ينام.
حين دخل الأمير أبو تيمور إلى مخدعه وجد على سريره طبقات كثيرة من الفرش و الملاحف… فاستغرب استغرابا ملكيا و سأل الجارية… ويحك يا امرأة… ما هذا السرير الذي لا يليق حتى بعامي لا يعرف من كتاب الله و سنة رسوله شيئا!!… ألا تعرفين من أنا أيتها اللعينة؟!!…
و الله إنك لعلى ضلال مبين… ثم استل مسدسه الماكروف من جعبته و لقمه و اقترب منها كثيراً حتى يصيب رأسها فيفجره… فما كان من الجارية اللعينة إلا أن صرخت بلطف و قالت: الرحمة يا مولاي الأمير… فما أنا إلا جارية صاغرة تحت أقدام الملوك و الأمراء… و ما كنت لأفعل ما فعلت إلا بطلب واضح و صريح من مولاي الأمير العزيز… الرحمة يا سمو الأمير … الرحمة..
ابتلع حينها الأمير أبو تيمور غضبه و حنقه من الجارية اللعينة… و امتثل إلى أخلاق الملوك و الأمراء و عفى عن الجارية … ثم ما كان منه إلا أن امتثل إلى رغبة الأمير العزيز و قبل بالنوم على السرير الذي أعده له… فأخلاق الأمير الحقيقي تحتم عليه أن يقبل بما يقدمه له الأمير المضيف… و ربما هذا هو الاختبار الملكي الذي يراد منه معرفة صفاء الدماء الملكية التي يحملها
استلقى الأمير أبو تيمور على السرير المثقل بالفرش و الملاحف… ثم أغمض عينيه و غط في سبات عميق.
عند الصباح… أيقظت الجارية اللعينة الأمير أبو تيمور حفظه الله و سألته: كيف كان نومك يا مولاي الأمير؟
تلمّض حينها الأمير و استجمع قواه الفكرية الملكية و تذكر أن أخلاق الملوك و الأمراء تحتم عليه امتداح حسن ضيافة أقرانه الملوك و الأمراء دوماً و ابتلاع أي ملاحظات له على سوء الفراش ، فقال: الحمد لله الذي هدانا و أطعما ووهبنا نوماً قريراً و فراشاً مريحا … الحمد لله الذي هدانا فعدلنا بين الناس بعدله فأمننا لأنام قرير العين هانيها… آتني أيتها الجارية ببعض من الماء الزلال حتى أتوضأ و أصلي شكرا لله الذي أكرمني بكرمه و أنامني على هذا السرير الوثير
فما كان من الجارية اللعينة إلا أن ضحكت ضحكة شريرة بصوت عال لا يخلو من الفسق و الفجور… ثم نادت بصوت أجش: أيها الحرس الملكي… هلموا و اطردوا هذا الصعلوك من هنا… فدخل حينها عشرات الرجال الأشداء الذين يرتدون بدلات حراسة ملكية صافية لا لبس فيها… وأمسكوا الأمير أبو تيمور من رقبته و شدوا وثاقه جيداً
صرخ حينها أبو تيمور بصوته الجهوري: عليكم لعنة الله ، هل تأتمرون لعورة ناقصة عقل و دين؟
والله ما إن يعلم الأمير العزيز بفعلتكم هذه حتى يجز رؤوسكم كما يجز القصّاب رؤوس الخراف… ألا شاهت وجوهكم و ما أرغم الله إلا هذه المعاطس
قهقهت حينها الجارية اللعينة ساخرة منه, و مدت كلتا يداها إلى تحت مفارش السرير الذي نام عليه أبو تيمور و أخرجت بطيخة ضخمة كانت تقبع هناك و قالت: الأمير الحقيقي صاحب الدماء الملكية الصافية لابد و أن يشعر بالبطيخة القابعة تحت فراشه, أما أنت يا أبو تيمور فلست إلا شخصاً تافها عاديا من العوام و تدعي العلم و المعرفة و الملكية , لكن هيهات… خسئت أيها العامي الأبله, لن تأخذ من دنانير أميرنا شروى نقير , و سيخشوشن الحرس الملكي معك كثيراً و هم في طريقهم لطردك خارج القصر إلى الزرائب التي أتيت منها...
وقعت كلمات الجارية اللعينة على رأس أبو تيمور كالفأس القاطعة… فتنملت أطرافه و تسمرت عيناه… يا الله كيف لي أن أخطئ هذا الخطأ الفاحش… رحماك يا رب العالمين فإني والله شعرت بشيء ضخم يلاعب أسفلي و أنا نائم , كيف لم أنتبه إلى هذه الحيلة و أنا الأمير الذي بايعني الشعب على رؤوس الأشهاد أميرا!!
ظل أبو تيمور يتمتم بكلام غير مفهوم بينما قام الحرس الملكي الأصيل بترفيسه و هم في طريقهم لرميه خارج القصر الأميري الصافي… و لم يمض وقت طويل حتى أصدر الديوان الملكي الحقيقي مرسوما يعتبر فيه أبو تيمور و جبهته إرهابيين و مارقين يجب اجتثاثهم , و ليبدأ الإعلام برفع سوية الإدراك و الوعي عند العوام بتقاريرها بعد أن عبثت بعقولهم الأيادي الإرهابية… فما كان حينها من أمير المؤمنين و خليفة المسلمين الشيخ الإمام الناصر الفاتح إلا أن توسط فيما بين الأمراء ليوحدوا الصف بعد أن وعدهم بدنانير كثيرة يغدقها عليهم مما آتاه الله و رسوله من مصادر لن تروها
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس