عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 05 / 2014, 55 : 11 PM   رقم المشاركة : [10]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)

النص السابع:
( الكاهن....والقربان )

فى الميعاد السنوى . الذى تتسلم فيه الآلهة قربانها . تجمعت الحشود عند سفح جبل الآلهة , وصل الكاهن الأعظم . وفى يده أجمل عذراء , أوسعت له الحشود المترامية , أخذ الكاهن فى صعود الجبل ومعه الفتاة القربان . ليقدمها لرب الأرباب . القابع فى مغارة الآلهة . التى على قمة الجبل . ونظراً لأرتفاع الجبل وكثرة منحنياته . إختفى الكاهن والقربان عن الأنظار , عندما وصلا لمغارة الآلهه . دخلاها فى هدوء مقدس ..... , إغتصب الكاهن جميلة الجميلات عذراء الآلهة فى صحن المغارة , تخلص منها بالذبح .
نزل السيد الكاهن من الجبل , الحشود المجتمعة تنتظره فى ترقب ووجوم خوفا ً من أن يرفض الإله القربان , لكن الكاهن طمأنهم بأبتسامته الهادئة المضيئة وبقوله : ( بوركتم . لقد تقبل الرب قربانكم فهنيئا ً لكم رضاه .... )
– فى الأعوام التالية ...... تكرر تقديم القرابين بأنواعها المختلفة , يتقبلها الإله بنفس الطريقة وكالعادة يبتسم الكاهن الأعظم إبتسامته الرائعة الودودة ....مكررا ًً قوله : ( بوركتم . لقد تقبل الرب قربانكم فهنيئا ً لكم رضاه .... )
– فى أحد الأعوام . قام الكاهن الأعظم بزيارة تمهيدية . ليستشير الآلهة فى القربان الذى تريده لهذا العام , تجمعت الحشود أسفل الجبل فى انتظار عودة الكاهن .
وصل الكاهن لقمة الجبل , جلس ليستريح أمام مغارة الآلهة , أخذته غفوة من النعاس , رأى فيما يرى النائم . رأى نفسه مذبوحاً تحت أقدام الآلهة , انتفض من غفوتة مذعوراً.
وهو يردد : ما هذا الذى رأيته..... !؟ الآلهه تريد دمى.... !؟ دمى !؟ دمى...... ؟!
– نزل الكاهن من الجبل . وهو فى حيرة . من تلك الرؤيا التى أذهلته . وأورثته قلقاً وذعراً لا مثيل لهما , نظرت إليه الحشود متسائلة : ماذا طلبت الآلهه قرباناً لهذا العام ؟ . فأجابهم بوجوم وأصفرار سحنته قائلاً : طلبت أن ألزم بيتى سبعة أيام , ستبلغنى برغبتها فى خلال هذه المدة .
_ لزم الكاهن بيته , تكررت نفس الرؤيا عدة مرات . كما هى . بلا أدنى تغيير , الكاهن لا يريد أن يصدق الرؤيا , كلما رآها أنتفض من نومه مذعوراً قائلاً : دمى هو القربان .... دمى هو القربان !؟ يا لسخافة الآلهه . بماذا يفيدها دمى ؟ كان من الأجدر بها أن تطلب بقرة أو ناقة أو خرافاً ......., مهما طلبت . يمكننى جمع ثمنه وزيادة من الأهالى كالعادة . وأقتنص الباقى لنفسى . كما أفعل دائماً . فأنا و الآلهة شركاء فى القربان , لكن دمى ! كيف أشاركها فيه..... ؟
انقضت الأيام السبعة . وهو فى حيرة . بماذا يخبر الحشود المنتظرة ؟ لمعرفة رغبة الآلهة.... فالخوف من البلاء والمرض والفقر وهلاك الحرث والنسل والضرع.... هو سبب قلق الأهالى .
فغضب الآلهه لا يستهان به لو تأخر تقديم القربان إليها عن ميعاده . لذا إحتشدت الجموع مبكراً فى اليوم الثامن أمام بيت الكاهن لمعرفة القربان الذى طلبته الآلهة ...........
أخيراً خرج عليهم الكاهن معلنا ً النبأ . بإن الآلهة لن ترضى عنكم هذا العام . إلا إذا قدمت كل أسرة ( أوقية) من الذهب . فصاحت الحشود المجتمعة بصياح الفرح . فالآلهه تكرمت أخيراً وطلبت شيئاً يرضيها , انشغل الجميع فى جمع الذهب المطلوب للآلهة , وضعوه فى صندوق كبير من الخشب , ضمخوه بالمسك والعنبر .... , ذهبوا به لبيت الكاهن . الذى استولى على الذهب لنفسه , دفنه فى باحة منزله , ملأ الصندوق بالحجارة , وضع الصندوق على ظهر الحصان .........
تجمعت الحشود مرة أخرى لتوديع الكاهن المرتحل إلى الآلهة . كان موكباً عظيماً جليلاً مهيباً , عند سفح الجبل توقف الجميع . ليبدأ الكاهن رحلته المقدسة . وهو ممسك بلجام الحصان بيده اليمنى . تقدم الكاهن والحصان فى شعاب الجبل الصاعدة حتى اختفيا عن أعين المودعين .... شئ ما أستفز الحصان مما جعله يرفس رأس الكاهن بقدميه الخلفيتين بقوة وعنف . مما أسقطه أرضا ً. فأصطدمت رأس الكاهن بأحد الأحجار السوداء المدببة . مما أدى لشجها ونزفها لدمائها بغزارة , لم يشعر الكاهن بشئ . لأنه كان قد فقد وعيه من رفسة الحصان , خرج ذئب من بين الصخور وقبض بأنيابه على رقبة الكاهن , أخذ يجره حتى وصل لمغارة الآلهة , أكل الذئب لحم الكاهن وترك العظام للآلهة .
لحظتها هطلت الأمطار على كافة القرى بغزارة لم تشهدها من قبل . وقتها علم الجميع بأن القربان تم قبوله , عاد الحصان إلى القرية . بعدما تخلص من حمولته الثقيلة .
بالطبع . أصبح الكاهن شهيد الأمطار وقديس الآلهة .........
أقام الكهنة مقاماً يحمل إسمه يزوره الناس من كل حدب وصوب , تشد إليه الرحال , ينذرون له النذور , يتبركون به , يتمسحون بالمقام طلبا ً للغفران , بعضهم يطلبون الشفاء وآخرون يطلبون الإنجاب ببركته ..... مدد ..... مدد . يا سيدى الكاهن .... مدد ... مدد ... مدد !!!
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس