[عائشة بحكاك]

أنا التي لا أستطيع الاتكاء على غير عكاز العطاء..
لا مجد لي غير قلقي ولا شبع لي غير جوعي إلى الأفضل..ولا طمأنينة لي إلا في ذعري وخشيتي في محراب الكلمة ومع الكتابة.
لا أذهب إلى الكتابة متنكرة ..بل أذهب كما في المرة الأولى..
كل مكتوب هو الأول والأخير..أحاول أن أخطه بحيوية الطفولة الأولى..وصدق المحتضرين!!
كما لو أنني ولدت للتو على الورقة البيضاء..وسأموت مع السطر الأخير.
لا أريد أن ألعب "ورقة التواضع"
خوفي دائما أن يكون العمل الجديد دون طموحي المؤمل..
هو خوف له ما يبرره لأنه يحدث لي باستمرار..ويخيل إلي أن رحلة المرء مع الكتابة هي
محاولة بشرية اضافية لردم تلك الهوة بين الوعي الحاد للأشياء والخرس أمامها!!
ولهذا فكل ما أكتبه وما سأكتبه هو "دون طموحي" ولهذا أستمر...