رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
الاديبة الشاعرة والناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا
حللت اهلا ونزلت سهلا
في بيتك وبين اعضاء اسرتك الكبيرة
أسرة نور الأدب
أتابع باهتمام كل الاسئلة والردود عليها
وهي فرصة للتعرف عن قرب بمكنونات الاديبة المبدعة
والشكر موصول لاديبتنا الغالية الراقية الأستاذة هدى نورالدين الخطيب
شكرا الأستاذ مازن على كلماتك .. الرقيقة الصادقة
أما عن الاسئلة... أفضل أن اطرحها بطريقة موضوع للحوار وإبداء الرأي
أول موضوع هو: كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟
ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه بعد هذا السؤال الوجيه :
هو كيف يمكن لمجتمع أن يتطور ويتقدم في غياب وانعدام الثقافة .؟
للثقافة دور واضح في تغيير المجتمعات إلى الأفضل ، إذ ساهمت الكلمة والصورة واللوحة والخطاب والعولمة التكنولوجية في نشر ثقافة التغيير وبناء وعي جماهيري لدى الأفراد والجماعات
بشكل يساير متغيرات الأحداث والوقائع .
فالحراك الربيعي والمخاض الجديد الذي يشهده العالم العربي هو نتاج لفكر تثقيفي متميز ، حيث انخرط الثقافي في التغيير فكانت ... الثورة الربيعية .
والموضوع الثاني: يقال بان الانسان ابن بيئته هل كان للبيئة دور في تحديد شكل الكتابة عندك؟
بدون شك .
والموضوع الثالث: هل تجدين أن الأدب العربي بكل فروعه واهتماماته متكامل ومتواصل بين المشرق العربي والمغرب العربي أم أن هناك هوّة (خاصة تأثير اللهجات المحلية) بينهما واذا كان ذلك مالسبيل لتجاوزها ؟
من الطبيعي أن تتكامل الحضارات و أن تتداخل المعرفة أو تتكامل، ومن الطبيعي أن السياق المعرفي الإنساني منفتح على مطلق المكان، ومطلق الزمان، لكن ما ليس طبيعياً ألا يكون هناك تفاعلا بين الضفتين ، أو أن تكون هناك تبعية مطلقة.
فالأوضاع تغيرت في كل من المشرق والمغرب العربيين ، وما يجب استيعابه والتأكيد عليه أيضا ، أن زمن - مركز الثقافة العربية - في دولة معينة دون أخرى لم يعد حاضرا وممتدا ، بل أصبح هناك امتدادات للثقافات بين المشرق والمغرب والعالم كافة .
والموضوع الرابع والأخير: كيف يبدو لكَ حال اللّسان العربيّ اليوم في المنابر الإعلاميّة والصّحفيّة الورقيّة منها والإلكترونيّة وخاصة مانجده من تشويه للحرف العربي وادخال بعض المصطلحات والرموز عليها في التخاطب؟
إن ظهور اللغة الفايسبوكية والتويترية من تغريدات وشات ولايكات، حوَّل الشباب الذي لا يجيد اللغات الأجنبية إلى كتابة الحروف باللغة العربية ، وهنا يكمن الخطر ، حيث بدأ استعمال هذه اللغة المستحدثة حتى في الكتابات الورقية ، إذ نصادف عبارة من تلك العبارات ، في ورقة تحرير لطالب جامعي ، وهذا هو الكارثي في الأمر ، لأنه غزو ثقافي غربي تخريبي لهوية الإنسان ولغته وأصالته.
من هنا يجب على كل غيور على لغة القرآن الكريم من الانتباه لخطورة هذا الانجراف التخريبي لعقول الناس .
|