الموضوع
:
حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
عرض مشاركة واحدة
25 / 05 / 2014, 29 : 09 PM
رقم المشاركة : [
33
]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: المغرب
رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي
سيدتي الفاضلة الأديبة د. رجاء بنحيدا
بعد التحية الطيبة والسلام عليك وعلى جميع الأخوات والأخوة القراء وجميع الأساتذة والأدباء المشاركين
أخص منهم سيدتي الأديبة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب التي أحسنت في الاختيار كعادتها مشكورة على ما تقوم به .
سيدتي الفاضلة: أعتقد،ان غاية كل حوار بالنسبة للآخر المطّلع/ المُحاور والمُتلقي/ هو أولا وقبل أي شيء،
معرفة هذا الآخر وما يحمل من أفكار تقترب أو تبتعد بقدر المساحة الثقافية والمعرفية الخاصة بكل جانب
من جوانب الأدب وفروع علم الاجتماع عنده - المُحاور - وعند ذاك الآخر المُتلقي ؛ و بناءً على ذلك أعتقد أيضا
وبكل تواضع بأن " المُحاور" قد يكون أنجح عندما ينطلق من مفهومين أولهما: البعد عن التقرير؛ وثانيهما
الإقرار بأنه لا يعرف كل شيء، والأهم ان الذي يعرفه، ليس كله صحيح ، أقول ذلك لنفسي أولا وأردد قولا
تعودت قوله لنفسي في غمار حواري مع الآخر وهو أنني لا اسعى من أجل أن يحلّ ما أعرفه في عقلك بل
كل ما أطلبه أن تعرف كيف يُفكر الآخرون ، ثم أضيف بانني اتّبع أسلوب "الصعق " ليس كما يفعل وحوش التحقيق
في المعتقلات طبعا ( وقد جربتها ) ههههه وإنما بالكلمة التي يجب أن تقال ولا أتردد في قولها مع اني طيب القلب
وأسعى للمعرفة .. وها أنا ذا .
كلنا ياأخي نسعى للمعرفة والعلم
.
سيدتي الفاضلة ..
توقفت عند اجابتك عن السؤال الذي طرحة أستاذي الفاضل مازن الشما :
"كيف يمكن للمثقف ان يخدم مجتمعه في نظرك؟"
فأجبته يا سيدتي إجابة ما استطعت مع الأسف استيعابها وما استطعت أيضا هضمها عذرا .. تفضلت بالقول
" ولكن التساؤل الذي يفرض نفسه بعد هذا السؤال الوجيه : هو كيف يمكن لمجتمع أن يتطور ويتقدم في غياب وانعدام الثقافة .؟ "
ما تفضلت به صحيح، ولكنني اعتقد – ربما-لم يكن إجابة عن السؤال " الوجيه " كما وصفته والذي طرحه استاذنا الكريم
والذي اعتقد أيضا بأنه قد رمى نحو أبعاد تتعلق بدور " المثقف" في " خدمة " المجتمع، لأنه الأقدر، ولأنه / أي المثقف / " نخبوي "
وليس كما تقول بعض الأحزاب " قائد طليعي " مع ذلك، فإنك قد أسهبت يا سيدتي وأكملت موضحة في اجابتك
عن سؤالك الذي طرحت حول أي " دور " للثقافة " وقلت :
" للثقافة دور واضح في تغيير المجتمعات إلى الأفضل، إذ ساهمت الكلمة والصورة واللوحة والخطاب والعولمة التكنولوجية
في نشر ثقافة التغيير وبناء وعي جماهيري لدى الأفراد والجماعات بشكل يساير متغيرات الأحداث والوقائع"
إلى هنا، لا أختلف مع حضرتك كثيرا وإنما توقفت أمام ما تفضلت وأكملت به حديثك :
" فالحراك الربيعي والمخاض الجديد الذي يشهده العالم العربي هو نتاج لفكر تثقيفي متميز
حيث انخرط الثقافي في التغيير فكانت ... الثورة الربيعية" .
لا أخفي عنك سيدتي إن هذا الجزء قد وضعني في حيرة من أمري، وأشعرني بالمرارة ، وكشف عن هوة خطيرة تعيشها " النخبة "
المثقفة
على امتداد وطننا العربي .. لأن ما
قررت
تسميته " الثورة الربيعية " يا سيدتي قد يتفق معك فيه الكثيرون
ولكن.. و مما لا شك فيه سيخالفك الكثيرون أيضا، ويرون عكس ما ترين! مما جعلني أسهب قليلا وجعلني أطرح عليك سيدتي السؤال التالي :
كيف ، وما هو
" الفكر التثقيفي المتميز "
كما وصفت الذي ساهم فيما سميته "
الثورة الربيعية
" ؟
الفكر التثقيفي المتميز يا أخي هو وبكل بساطة الفكر الذي يؤمن بالحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة والمواطنة والكرامة الانسانية وعدم الخوف من الأجهزة القمعية ". ، واستغربت حقا من قولك " وضعني في حيرة من أمري ، وأشعرني بالمرارة . ياه ياه المرارة "
وكما أقول دائماً في حياتي اليومية ، الثقافة نظرية في السلوك قبل أن تكون تلك النظريات في المعرفة.
( هل وجب عليّ إعادة النظر في مفهومي لمصطلح "الثورة " ؟) ربما !
لاداعي للإحساس بالمرارة ، ولا إلى تغيير مفاهيمك يا أخي . ربما .
أعتذر منك إن كنت سببا في ازعاجك وأعتذر من أساتذتي جدا فلا املك إلا عقلا متواضعا .
ولكنه عقل مُحرّض وهذه أول أداة من أدوات الثورة كما أعتقد :)
تحيتي تقديري واحترامي
تحيتي وتقديري ، الأخ رأفت
د. رجاء بنحيدا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات د. رجاء بنحيدا