عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 05 / 2014, 36 : 03 AM   رقم المشاركة : [55]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا

تحية ندية عطرة .. ياسمينية
تحية ود واحترام .. لكل من مر من هنا فترك ... بصمة .
فترك ... بسمة
فترك .. سؤالا .
سأبدأ بأسئلة ا الأديبة المتميزة والرائعة .. هدى الخطيب .

1-ما دور الإعلام في الثورة المضادة لغسيل العقول وإعادة إنتاج فاسدين؟
- تلميع أشخاص وشيطنة أشخاص
كمثقفة، كيف نساهم في عملية التوعية وكيف بإمكاننا التصدي للإعلام الفاسد الرائج جداً هذه الأيام ومصطلحاته؟؟
هل تستشعرين بالخطر على الأمة العربية واستمرارها ولماذا ؟؟

يعاني الإعلام العربي من تبعيته في عملية استيقاء المعلومة إذ يعتمد في غالب الأحيان على مصادر لمعلومات أجنبية ، وخاصة وكالة الأنباء العالمية الغربية ، وكما نعلم فهذه الوكالات لها قدرة عجيبة في التحكم في المعلومة وتمريرها، وتحريرها لتهدف غاية اللوبيات التي تمولها و التي تمثل قوى ضغط كبيرة عليها .
من هنا يمكن القول أن الإعلام مدرسة اقتصادية قبل أن تكون مدرسة لنقل الأخبار ، فالذي يملك الإعلام ، يملك العصا السحرية للتحكم بالأسواق والمال والاقتصاد و بالعقول والضمائر .
والغريب والعجيب ، أننا قد نصادف أحداثا محلية منقولة عن وكالات أجنبية ، ومن الطبيعي أن الأخبار التي تروجها لا تتلاءم وواقع الحال ، إذ أنها تلجأ في غالب الأحيان إلى تلوينها تبعا لمصالحها ومصالح النظم السياسية والاقتصادية التي تتبعها.
فللإعلام دور مركزي في الترويج الثقافي والاقتصادي والسياسي(بما يحقق النفع الاقتصادي ،) وفي تغيير أنماط التفكير والسلوك ،بما يحقق أيضا الهيمنة الثقافية على الفكر الإنساني فيتم تلميع أشخاص وشيطنة أشخاص ، وتهويل أحداث هنا ، وتهوينها هناك .
بل يزداد الأمر سوءا وبشاعة ، حينما نجد بعض القنوات التي تتحول إلى أداة مطواعة لخدمة أغراض استعمارية ، فتلجأإلى بث الفوضى السياسية والبلبلة والتشكيك مع التحريض .

ويمكن إنشاء توعية بالكفاح أولا من أجل إصلاح الإعلام ، لأنه لو تم إصلاحه بوعي وإدراك حقيقيين ، حينذاك يمكن أن نتحدث عن نهضة شاملة و قفزة نوعية وبناء أمة عربية ديموقراطية .
إذ للإعلام حضور كلي في حياتنا ، لامفر منه إذ أصبح كالهواء الذي نتنفسه ، والعالم الذي نتقاسمه ،
فالحل إذن هو إصلاحه وتأسيس وسائل إعلام لنا ،لا ، لوسائل لهم .

يقول العالم الأمريكي المعروف تشومسكي:"إنّ العولمة الثقافية ليست سوى نقلة نوعية في تاريخ الإعلام، تعزز سيطرة المركز الأمريكي على الأطراف، أي على العالم كله".
وهذا هو الخطير على أمتنا العربية ، فالاختراق الثقافي وإن صح القول الاكتساح المعرفي ، يعمل على تغيير قيم نفسية وسلوكيةو تحطيم كل الثوابت الدينية والفكرية والأخلاقية، للوصول إلى بناء إنسان هامشي، يذوب بسهولة في بحر الثقافة الغربية .
ورغم كل سياسات و محاولات الإفساد والتضليل والتعذيب ووالإفقار التي زالت تُمارس على الأمة العربية ، فهي ما تزال وستبقى ثابتة - إن شاء الله -مادام يجمعها دين واحد وكتاب واحد ولغة واحدة ، يجب فقط توحيد الكلمة والصفوف حتى تتحقق القوة العربية .


-بعيداً عما يروج له لإخافة الشعوب العربية وإعادتها إلى بيت الطاعة.. كيف يمكننا التصدي للمشاريع الاستعمارية بالنسخة الجديدة في بلادنا مع السعي للتحرر والديمقراطية ؟؟
أصبحت الدول تعتمد سياسة التخويف بل تعتبرها واجبا من واجباتها ، لحماية مواطنيها ، فتلجأإلى سياسة التخويف أي ( تخيف بدون أن تكون مصدر خوف.) فتعتبر نفسهافي خندق واحد مع المواطنين في مواجهة خطر قريب أو بعيد، حقيقي أو متخيّل.
إن ثقافة التخويف هي ثابت من الثوابت في تاريخ السلط مهما كان نوعها ، فضرورة خلق عدو حقيقي أو اختراعه ، يهدف إلى خلق تماسك وشرعية للسلطة .
فاستراتيجيةُ التخويفِ السياسي تقوم، أساساً، على تحويل مصادر الخوف، وبالتالي تحويل اتجاه العدوانيّة. وذلك لتبرئة نفسها من افتعال التخويف ، والتستر على مخاوف حقيقية من صلب مسؤولياتها ، ( كالخوف من البطالة .. الخوف من الفوضى .. )،

إن سياسة التخويف هي أداة تواصلية جديدة مؤسسة على مصطلحات حربية مثل الإرهاب ، و”محور الشر”، والتهديد النووي والكيمياوي وغيرها.
ويمكن اعتبارها أدوات وآليات لمشاريع استعمارية جديدة أيضا، تضاف إلى العولمة الثقافية التي ترمي إلى جعل ثقافة واحدة لكل العالم ، ومن مراميها كما تقول الباحثة الشرعبي (إزالة الحدود الدينية والعادات والتقاليد، حتى تكون العقول المستقبلة للمادة الثقافية أكثر انفتاحا وتقبلا لما يأتي من الخارج، دون تفكير أو إعادة نظر بعد أن حطمت كل بوابات المراقبة والنقد، يقوم النظام العالمي الجديد في مشروعه المعولم لكل شيء على اختراق الثقافات الوطنية والثوابت الذاتية، ويعمل على طمس معالم الذات والأصل والشرع، بطرح بدائل هجينة منمقة ومزوقة، بحيث تجلب الأنظار ومن ثمة القلوب والعقول".
فالعولمة الثقافية تقوم على تسييد الثقافة الرأسمالية لتصبح الثقافة العليا، كما أنَّها ترسم حدوداً أخرى مختلفة عن الحدود الوطنية مستخدمة في ذلك شبكات الهيمنة العالمية على الاقتصاد والأذواق والثقافة. هي حدود لوطن جديد لا ينتمي لا إلى الجغرافيا ولا إلى التاريخ، هو وطن بدون حدود، بدون ذاكرة، إنّه وطن تبنيه شبكات الاتصال المعلوماتية الإلكترونية.
فهي تهدف كذلك إلى نزع الخصوصية الفردية ومحو الذاتية للمجتمع العربي الإسلامي .

ما دور المثقف؟
المثقف الذي يسعى إلى التغيير هو مثقف متشبع بفكر القيم الإنسانية ، ويمتلك وعي الجماهير ، هو مثقف منخرط في العمل الجمعوي ، والعمل الثقافي والحقوقي، وفي كل أشكال التضامن الشعبي .
فالأوضاع التي نعيشها اليوم ، من انتفاضات وحراك سياسي في العالم ، ولابد أن تنعكس وتثمر في الثقافة بشكل عام ، والمثقف الحقيقي هو الذي يدرك حقيقة الوضع الذي يعيش المجتمع و العالم .

ما هو الدور الذي ينبغي لنا القيام به كمواقع عربية وطنية جادة؟
لمثل هذه المواقع دور كبير في إعلاء قيم المعرفة والنقد البناء القائم على المراجعة وحوار الذات ،
القائم على خلق طرائق جديدة للتنظيم والتعاون، وتقديم الواقع و استيعاب السياق الاجتماعي والسياسي التي توضع فيه الأحداث ، فتكون لسان المجتمع مرآة تعكس صور المجتمع وقيمه وأفكاره وهموم المواطن وأن تعمل على تنمية الحس الوطني من خلال إدراج مواضيع تنموية فاعلة تهدف إلى تغيير التصورات الخاطئة وذلك بإشاعة التربية الفكرية الصحيحة ، ورفع الحس الوطني ، وتوجيه السلوكات .

برأيك ، هل نحن أمام إعادة إنتاج حكم العسكر؟
من الطبيعي ، أن يبقى هذا الحكم العسكري قائما ، ما دام جسد الدولة أغلبه من العسكر ، الذي يتميز بامتيازات خاصة ( مناصب مهمة وحساسة عليا ، وسلطة مطلقة ). .
وأرى أن الذي قد يغير المجريات هو ( صندوق الاقتراع )(إن كان نزيها ) فهو الحكم الصحيح والعادل في هذه المسألة.
عميق تقديري واحترامي
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس